منتدى أهل السنة والجماعة (بورسعيد )
تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 829894
ادارة المنتدي تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 103798
منتدى أهل السنة والجماعة (بورسعيد )
تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 829894
ادارة المنتدي تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين 103798
منتدى أهل السنة والجماعة (بورسعيد )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:15 am

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين



نجمع هنا بإذن الله وفضله تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين

وذلك لما فيه من التأسي والاقتداء

لعلنا نحذو حذوهم ونقتدي بهم

فهم مشاعل الهداية ومنارات الطريق

وهي تراجم ترفع الهمم وتعلو بها

قال تعالى :" ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "


وإن كنت تريد أن تكون من أحسن الناس قولاً داعياً إلى الله فيجب أن تشمر عن ساعد الجد

تسهر الليالي وتنصب وتتعب وتتعلم

وأعلم أن طريق المجد يطلب أصحاب الهمم العالية التى تعانق كواكب الجوزاء

ولا تحسب أن طريق المجد ممهد يستطيعه الكسالى والخاملين القاعدين

كلا وألف كلا

لا تحسبن المجد تمراً أنت أكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فشمر عن ساعد الجد واستعن بالله ولا تعجز

واستعن بالصبر والصلاة


وأعلم أن للعلماء منزلة سامية رفيعة فهم ورثة الأنبياء

ولهم فضل عظيم

روى أبو داود والترمذى من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.

وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.

وإن العلماء ورثة الأنبياء.

وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".




يعرض لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم صورة العالم حيّة ليُحْيِىَ بها قلوبَنا، فيعرضُ لنا صورة طالب علم فى بداية طريقه، ثم ينقلنا فجأة إلى جزائه عند العليم القدير، إن خطواته فى الدنيا طالبًا للعلم عملٌ يستحق الجزاء الأوفى حتى قبل أن يشرب من نهر العلم الصافى، فإذا ما اشتد عودُه، وتلألأ نور العلم بين جنبيه إذا به يسطع فيضئ الدنيا بنورٍ يفوق نور العابدين، فينسابُ فى جو السماء وفى بحار الأرض فيتحولُ الكونُ كله نحو هذا النور مستغفرًا لصاحبه.


فاظفر بعلم تعش حياً به أبدا فالناس موتى وأهل العلم أحياء

نسأل الله الكريم

أن يجعل ما نكتبه زاداً إلى حسن المصير إليه وعتاداً إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل

والحمد لله رب العالمين



ملحوظة

نرجو من الأخ المشرف تثبيت الموضوع لأهميته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:16 am

ترجمة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
نستفتح سلسلة التراجم بمحدث العصر كما قال عنه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عندما رأى ذات مرة شريطاً كتب عليه : " لمحدث الشام محمد ناصر الدين الألباني " فقال : " بل محدث العصر ".



العلامة الشيخ



العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.



مولده ونشأته




* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.



* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.



* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.



* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.




* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.



تعلمه الحديث



توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :



على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.



كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.




كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.



حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).



نشاط الشيخ الألباني الدعوي



نشط الشيخ في دعوته من خلال:




أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:



- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.



- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.



- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.



- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.




- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.



- فقه السنه لسيد سابق.



ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.



صبره على الأذى ... و هجرته




في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.



لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.



أعماله وانجازاته



لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:



1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.




2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.



3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.



4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.



5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.




6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.



7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .



Cool زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".



9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.



10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.




11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.



12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.



13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.



ثناء العلماء عليه




قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:



(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)



وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.



قال الشيخ العلامة المحقق الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في حق العلامة الألباني :



أ - " فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل ، أنه حريص جداً على العمل بالسنة ، ومحاربة البدعة ، سواء كانت في العقيدة أو في العمل " .




ب - " أما من خلال قراءاتي في مؤلفاته ، فقد عرفت عنه ذلك ، وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية ، وأن الله قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس من حيث العلم ، ومن حيث المنهاج ، والاتجاه في علم الحديث ، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد " .



جـ- " أما من ناحية التحقيقات العلمية فناهيك به " .



د- " ووصفه بأنه ((طويل الباع ، واسع الاطلاع ، قوي الإقناع)) " .



هـ- ورأى ذات مرة شريطاً كتب عليه : " لمحدث الشام محمد ناصر الدين الألباني " فقال : " بل محدث العصر "






العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي



قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".



وقال الشيخ مقبل الوادعي:



والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]




آخر وصية للعلامة المحدث



أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.



وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.



وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...



و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.




سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..



وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.



راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.



(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).




27 جمادى الأول 1410 هـ



وفاته



توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.



و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:



الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.




الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.



بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه .

منقول من موقع الشيخ مع تصرف منا



يتبع .........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:17 am

ترجمة سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ
بقلم

عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي

الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية

هو مجدد هذا القرن العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني

ابن باز طراز غير علماء هذا الزمان ، ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه

الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي


الشيخ ابن باز هو إمام أهل السنة في زمانه

محمد السبيل

شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله - هو المستحق للقب - شيخ الإسلام والمسلمين - ، لما بذله من مساع في خدمة الإسلام والمسلمين ، فهو الداعية الكبير وهو المفتي الأول في الداخل والخارج ، وهو الموجه إلى فعل كل خير ، وهو المرجع في كل شأن من شئون الإسلام ؛ لما حباه الله تعالى من إخلاص لدينه وأمته ؛ ولما امتاز به من سعة علم وبعد نظر ، وقبول لدى المسلمين .

الشيخ عبدالله البسام

لم يتغد مع أهله منذ 50 عاما ، فقد آثر أن يعيش مسكينا مع المساكين

الشيخ أحمد القطان





ترجمة سماحة الشيخ ابن باز [1]



اسمه ونسبه :

هو سماحة والدنا وشيخنا المجدد لما اندرس من معالم السنة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله وقدس روحه ونور ضريحه وكتبه من ورثة الفردوس الأعلى من جنة النعيم .. آمين ـ .

مولده : ولد في الثاني عشر من ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض، وكان بصيرا ثم أصابه مرض الجدري المنتشر في تلك الفترة عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ

قال الشيخ في أحد مجالسه ـ رحمه الله ـ : لما فقدت بصري سمعت خالتي تقول لأمي ـ وظنتني نائما ـ : مسكين عبد العزيز كيف سيحصل على عمل يعيش منه ؟!!

فساد الدنيا بلا بصر

قال الشيخ محمد المجذوب : كان في أسرة الشيخ علماء ومنهم الشيخ عبد المحسن بن أحمد آل باز تولى القضاء وكذا الشيخ المبارك بن عبد المحسن تولى القضاء أيضا .

وصفه :

كان ـ رحمه الله ـ قصير القامة معتدل الجسم ـ إلا بعد مرضه فقد هزل جدا ـ ذو لحية قليلة أبيض البشرة ، ممتع بحواسه إلا البصر كما تقدم ، حليم صبور ، ذو هيبة ووقار مرآه أحد إلا أحبه وأجله ، من ألين الناس في غير ظلم ولا معصية .


طلبه للعلم:

حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض

مشايخه:

تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم:

1. الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض.

2. الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

3. الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض.


4. الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض.

5. سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ ، وكان يجله غاية الإجلال ويكثر من ذكره والدعاء له والثناء عليه .

6. الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة أخذ عنه علم التجويد في عام 1355هـ.

7. الإمام محمد الأمين الشنقيطي : درس عليه ، شرح سلم الأخضري في المنطق ، وكان يحضر حلقة الشيخ في الحرم النبوي .

8. الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي [2]


أعماله :

عين في القضاء عام 1350هـ ولم ينقطع عن طلب العلم ، حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم، وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل.

في عام 1372هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي, ثم في كلية الشريعة بعد إنشائها سنة 1373هـ في علوم الفقه والحديث والتوحيد، إلى أن نقل نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381هـ. وقد أسس حلقة للتدريس في الجامع الكبير بالرياض منذ انتقل إليها ، وإن كانت في السنوات الأخيرة اقتصرت على بعض أيام الأسبوع بسبب كثرة الأعمال ولازمها كثير من طلبة العلم، وأثناء وجوده بالمدينة المنورة من عام 1381هـ نائبا لرئيس الجامعة ورئيسا لها من عام 1390هـ إلى 1395هـ عقد حلقة للتدريس في المسجد النبوي ومن الملاحظ أنه إذا انتقل إلى غير مقر إقامته استمرت إقامة الحلقة في المكان الذي ينتقل إليه مثل الطائف أيام الصيف, وقد نفع الله بهذه الحلقات.

من طلابه :

1. الشيخ عبد الله الكنهل.

2. الشيخ راشد بن صالح الخنين.

3. الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.


4. الشيخ عبد اللطيف بن شديد.

5. الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود.

6. الشيخ عبد الرحمن بن جلال.

7. الشيخ صالح بن هليل .

8. معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان


9. معالي الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد

10. سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

11. فضيلة الشيخ حمود ابن عقلا الشعيبي

12. فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين

13. فضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان .


14. فضيلة الشيخ عبد الله الغديان

وبلغ بهم عبد الرحمن الرحمة إلى 348 على النحو التالي :

1. الدلم : 79 .

2. الرياض ابان تدريس الشيخ في المعهد العلمي وبعده في كلية الشريعة : 82 .

3. المدينة ـ حرسها الله ـ : 22 .


4. الرياض من عام 1395هـ : 165 .

وغيرهم كثير

أخلاقه :

ساد الشيخ رحمه الله وذاع صيته بكمال خلقه الذي فاق فيه الناس كلهم ولا يدانية أحد فضلا أن يتقدم عليه

مؤلفاته:

1. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة صدر منه الآن تسعة عشر مجلد وقت تحرير هذه الترجمة

2. الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.


3. التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك) وهو أحب كتب الشيخ إليه ويعلل الشيخ ذلك بعموم نفعه وشدة حاجة الناس إليه [3]

4. التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد)

5. رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.

6. العقيدة الصحيحة وما يضادها.

7. وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها.


8. الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.

9. وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.

10. حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.

11. نقد القومية العربية.

12. الجواب المفيد في حكم التصوير.


13. الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته.

14. ثلاث رسائل في الصلاة :

* كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

* وجوب أداء الصلاة في جماعة.

* أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع .


15. حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم .

16. حاشية مفيدة على فتح الباري وصل فيها إلى كتاب الحج.

17. رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب.

18. إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.

19. الجهاد في سبيل الله.


20. الدروس المهمة لعامة الأمة.

21. فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.

22. وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة.

هذا ما تم طبعه ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام، تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع)، تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار (طبع)، التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة، تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان، إلى غير ذلك [4].

الأعمال التي زاولها غير ما ذكر:

1. صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إلى جانب ذلك:


2. عضوا في هيئة كبار العلماء.

3. رئيسا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

4. رئيسا وعضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

5. رئيسا للمجلس الأعلى العالمي للمساجد.

6. رئيسا للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.


7. عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

8. عضوا في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية.

ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقد كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصبح صفة ملازمة له .

من مواقف الشيخ :

* مواقف عامة

قال الشيخ محمد المجذوب ـ رحمه الله ـ : ( عندما أصدرت محكمة البغي قرارها بإعدام سيد قطب وإخوانه اعترى الشيخ ما يعتري كل مؤمن من الغم في مثل هذه النازلة التي لا تستهدف حياة البرآء المحكومين بقدر ما تستهدف الإضعاف من منزلة الإسلام نفسه . وكلفني الشيخ يومئذ صياغة البرقية المناسبة لهذا الموقف فكتبتها بقلم يقطر نارا وكراهية وغيره وجئته بها وملئي اليقين بأنه سيدخل على لهجتها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المسؤولين منها إلى لغة المنذرين ولكنه حطم كل توقعاتي حين أقرها جميعا ولم يكتف حتى أضاف إليها قوله تعالى في سورة النساء : "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وأرسلت البرقية التي كانت ـ فيما أظن ـ الوحيدة من أنحاء العالم الإسلامي بهذه المناسبة ، بما تحمله من عبارات أشد على الطغاة من لذع السياط . )


وكان جمال عبدالناصر وقتها حديث الناس ورأس العروبة

قال الشيخ عبدالقادر الأرنؤوط في شريط عن الشيخ ـ قدس الله روحه ـ : أرسلني سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز للدعوة في البوسنة والهرسك عام 1405هـ يوم لمن يكن أحد سمع بتلك الدولة ، وكان يتابع أحوال المسلمين في كل مكان .

قال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري : حمل إلى الشيخ ـ رحمه الله ـ عدد من مجلة الثقافة والفنون كتبت فيها خمسا وأربعين صفحة مما لا تسر الكتابة فيه عنها ولا تشرف فصار ينهرني وكان الشيخ يردد دائما : ما أعظم مصيبتك عند الله ثم صار يبرم أطراف غترته ويدعو لي وقد اغرورقت عيناه فزالت الموجدة من نفسي وتمزق قلبي حزناً لصدق هذا الإنسان ..، ولو جادلني لكابرت في المجادلة وقد فتح الله قلبي لحسن نيته .. وتقلص حب الغناء والطرب من وجداني وتولدت كراهية الغناء ..

قال الدكتور ناصر الزهراني : جاءه بعض طلبة العلم فشكوا إليه أحد الناس وبينوا أخطاءه وبعض المخالفات عنده فبدأ الشيخ يملي كتابا لتوبيخه ونصحه، وأثناء الكتابة قال أحدهم : وإنه يا شيخ يتكلم فيك وينال منك . فقال الشيخ للكاتب : قف واترك الكتابة .

خشي أن يقال إن الشيخ ينتقم لنفسه ، ولو كان غيره لتغيرت النية من غيرة لله لانتقام لنفسه .

ومن إنكاره على الحكام إنكاره على أحد الحكام لما أراد حذف كلمة قل من كتاب الله سبحانه وتعالى . ولما ُبني صنم لملك الأردن وهو خارج البلاد فما قدم ورآه قال: لقد جاء جدي لهدم الأصنام ـ يعني رسول الله ـ فما كان لي أن أبنيها ، فأرسل له الشيخ يشكره على هذا الموقف وقال له : ولعل هذا الموقف يكون بداية لتطبيق الشريعة في بلادكم ، وكان يراسل بعض الحكام يأمره بالرجوع إلى مذهب أهل السنة وترك مذهب الرفض ، وناصح غيره بتحكيم الشرع المطهر وفك الأسرى من المصلحين ، وغيرها كثير .


قالت وفاء الباز : سألت التي اتصلت للعزاء بالشيخ وهي من كوسوفو : كيف عرفت الشيخ ابن باز؟ قالت : كيف لا أعرفه ومصروفي من عنده ! [5]

قال الشيخ محمد التركي : كان هناك شخص بالدلم يعادي الشيخ ويسبه دائما والشيخ ساكت عنه وشاء الله أن يتوفى ذلك الشخص والشيخ بالحج فما أحضر للدفن رفض الإمام الصلاة عليه فلما حضر الشيخ من الحج وعلم بذلك غضب على إمام المسجد غضبا شديدا ولامه على ذلك ثم توجه إلى قبر المتوفى وصلة عليه ودعا له بخير [6].

قال الدكتور عبدالله الحكمي : جاء أفريقي رث الثياب يسأل عن الشيخ في موسم الحج الأخير فقيل له : لم يستطع الحج ، فماذا تريد ؟ فقال : لا أريد منكم شيئا ولكني مسكين والشيخ أبو المساكين [7]

* مواقف سمعتها بنفسي :

وحدثني أحد الإخوة من دولة بنين فقال : لما قدمت السعودية كانت أمنيتي بعد زيارة البيت الحرام وأداء العمرة زيارة سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ فلما زرته سألني من أين أنت ؟ فقلت له : من بنين . فسألني عن رجل من أهالي بنين فقلت : ذاك والدي !! ففرح الشيخ وسألني عن حاله وصحته وناشطه في الدعوة ، ثم بدأ يسألني عن بعض الدعاة في بنين ولم أكن أعرف بعضهم !! وكان الشيخ يذكرهم ويذكر القرى التي يدعون فيها وربما لم أعرف بعضها !!.


وحدثني الشيخ سلطان بن حمد العويد الداعية بمركز الدعوة بالدمام فقال : لقيت الشيخ في ثاني أيام التشريق وهو يرمي الجمرات فرغبت في سؤاله فحال دوني ودونه العسكر وكان الشيخ يدعو الله تعالى فلما انتهي من الدعاء التفت وقال : أين السائل ؟ أين السائل ؟ وكنت واثقا من أن الشيخ سيدعوني بعد فراغه من الدعاء .

وسمعت شابا يقول : بدأت طلب من العلم بسبب سماحة الشيخ وذلك أن أمي أرسلتني لسؤال الشيخ سؤالا بعد صلاة الظهر في الرياض وكان الوقت حارا جدا ذلك اليوم وبعد الصلاة بقيت خارج المسجد أنتظر الشيخ حتى خرج ومعه ناس وبجانبه العسكر فأقتربت من الشيخ فمنعي العسكري لأنني طفل ، فناديت الشيخ فالتفت إلي وقال : وين الولد ؟ فاقتربت منه وقلت له : أمي عندها سؤال واحد . فقال أولا : من ربك ؟ فقلت : ربي الله . فقال : أكمل الذي رباني بنعمه . ثم قال : ما دينك ؟ فقلت : الإسلام . فقال : ومن نبيك ؟ فقالت : محمد صلى الله عليه وسلم . فدعا لي بالخير ثم قال : الآن أسأل ولك مائة سؤال !! فتأثرت بذلك خاصة أن الوقت كان حارا وكان الناس حول الشيخ وهو من هو ووقف لطفل .

وحدثني الشيخ علي العمران ـ وفقه الله لكل خير ـ فقال : حدثني الشيخ سعيد بن عياش الغامدي رئيس محاكم خميس مشيط ـ متقاعد ـ قائلا : كنت كاتبا عند الشيخ عبدالعزيز في الدلم وكان الشيخ دائما لا يخرج حتى ينتهي آخر مراجع ويأخرنا كثيرا وفي ذات يوم أغلقنا السجلات وهممت بالخروج فدخل بدوي فقال الشيخ : نجلس نسمع ما يريد ، فقلت : يا شيخ الدوام انتهي ، قال: نسمع من الرجل ، فقلت : الساعة ثلاثة ، فقال : نسمع ما يريد لعله قدم من مكان بعيد ، فغضبت لذلك غضبا شديدا وضربت الشيخ على رأسه بدفتر السجلات ، ثم هربت ، وبعد عدة أيام رجعت للشيخ واعتذرت منه فقبل اعتذاري وكأن شيئا لم يكن ، وطلبت العلم ودرست حتى دخلت القضاء وصرت رئيس محكمة خميس مشيط وتعلمت من الشيخ أمورا منها الصبر على المراجعين وتحمل أذاهم وفي ذات يوم دخل مراجع بعد نهاية الدوام وقد أغلق الكاتب السجلات فطلبت منه فتح السجل وسماع ما عند الرجل فغضب الكاتب ، وقال :الدوام انتهى ، فقلت له : نسمع من الرجل لعله قدم من مكان بعيد ، فما شعرت وإلا والكاتب يضربني على رأسي بدفتر السجلات فتذكرت موقفي مع الشيخ ـ رحمه الله ـ وهرب الرجل من المحكمة وبعد أيام أرسلت في طلبه وأخبرت الرسول أنني قد عفوت عنه .

وحدثني الأخ المفضال إبراهيم الشهري فقال : كنت في مجلس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بعد صلاة جمعة وكان يقرأ على الشيخ من تفسير في ابن كثير وبعد الدرس فتح مجال الأسئلة والنقاشات وكان من بين الحضور رجل سوداني استأذن الشيخ بأن يقرأ عليه قصاصة من جريدة الحياة فسمح له الشيخ ـ رحمه الله ـ فقرأ ، أن الحكومة البنجلاديشية أمرت بترحيل المسلمين البورميين إلى بورما بناء على طلب من الحكومة البورمية وقد علق الكاتب أن المسلمين سوف يعذبون ويضطهدون من قبل الحكومة النصرانية إذا ذهبوا إلى هناك وبعد الانتهاء من قراءة الجريدة وكان الشيخ متأثرا من هذا القصة فطلب من أحد السكرتارية أن يتصل بقصر خادم الحرمين الشرفين الملك فهد ـ وفقه الله لكل خير وبر ـ وكان مساعد الشيخ يجري الاتصالات والشيخ في نفس الوقت يرد على الهاتف الثاني على أسئلة المستفتين وبعد أكثر من نصف الساعة أعطى السكرتير السماعة للشيخ وقال : الملك على الهاتف ، وبعدما أنهى الشيخ المكالمة التي كانت معه أخذ السماعة ليكلم الملك فهد ـ وكان كل من في المجلس مشدودا للمكالمة وهم يستمعون للشيخ رحمه الله يكلم الملك مباشرة ـ أخذ الشيخ السماعة فسلم على الملك ثم سأله عن صحته وصحة إخوانه ثم ذكر أن هناك قصاصة جريدة ـ وذكر القصة ـ ثم قال له : نريد منكم أن تشفعوا لهؤلاء المسلمين المستضعفين لدى الحكومة البنجلاديشية بأن لا ترحلهم وأن يتركوهم يعيشون في بنجلاديش ، ثم دعا للملك بالتوفيق وأن ينفع الله به الإسلام والمسلمين .

حدثني أحد الإخوة ممن خدم الشيخ إبان رئاسة للجامعة الإسلامية في مدينة رسول الله ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فقال : كان راتب الشيخ ـ رحمه الله ـ خمسة آلاف ريال وكان جل راتبه يصرفه على الفقراء وذوي الحاجات حتى يذهب كل راتبه قبل نهاية الشهر ، بل قد يبدأ الشهر وراتب الشيخ قد صرف ، بل مرت علينا أيام كان راتب الشيخ قد صرف لعدة أشهر [8]، وذات مرة جاءنا ضيوف وكانت زوج الشيخ على سفر فطلب مني أن أشترى طعاما للضيوف فأخبرته أننا لا نملك مالا ، فقال : اقترض من أحد المطاعم القريبة ثم نسدد له ، فقلت له : كل المطاعم القريبة اقترضنا منها ! ، فقال : اذهب والله بيسر لك ، فذهبت ويسر الله لنا طعاما تلك الليلة .


وحدثني أيضا فقال : علم جلالة الملك فيصل ـ رحمه الله ـ بديون الشيخ ـ رحمه الله ـ وأنها من جراء صدقاته ومساعدة الآخرين فأرسل له وزير المالية آنذاك بملغ وقدره مائة ألف ريال ، فلما وصل الوزير للشيخ وأخبره الخبر ، رفض الشيخ بشدة قبول المبلغ ، فحاول معه الوزير وغيره مرارا بالشيخ ليقبل المبلغ حتى قبل ـ رحمه الله ـ على شرط أن يكون دينا عليه يخصم من راتبه بمعدل ألفي ريال شهريا ، فأرسل الوزير للملك فقبل بذلك فأخذ الشيخ ـ رحمه الله ـ المبلغ .

* مواقف خاصة :

كنت في بيت الشيخ فأقبل عليه شيخ كبير السن وقد لبس البشت واقترب من الشيخ وكلمه في أمر فتغير الشيخ وتغيظ ولم أره بهذا الشكل من قبل فقد رفع صوته وقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟؟ .. أتشفع في حد من حدود الله ؟؟ لا تعودها ثانية . فخرج الرجل .

موقف خاص مع سماحة الشيخ : زرت سماحة الشيخ مع بعض الدعاة من مركز الدعوة والإرشاد بالدمام إبان مرضه ـ رحمه الله ، وقد اشتد نحله وظهرت عليه أمارات المرض ــ فأصر الشيخ على أن نتناول الغداء في بيته كعادته مع القادمين من خارج الرياض . فلما وضع الطعام استأذن الشيخ قائلا : لا أستطع أن آكل ، وخرج فقابلته من تلقاء وجهه لأقبل رأسه ومن سرعة الشيخ رحمه الله ـ ضربت أضراسي في جبهته ؛ فوالله ما نهرني ولاضربني ولا آذني بكلمة وله الحق في ذلك كله ، فرحمه الله وغفر له .

أما الموقف الآخر فهو هذا الكتاب : فإني بدأت في كتابته أوائل عام 1417هـ ثم إني أرسلت نسخة للشيخ ـ رحمه الله ـ وتكاسلت عن إتمام الكتابة وربما غلبني الوهن ، فلما وصلتي رسالة الشيخ فرحت بها أيما فرح حيث أنني ما كنت أظن أن الشيخ سينظر فيها فضلا عن أن يحررها ويأذن بنشرها ، فلما وصل كتاب الشيخ استعنت بالله وأكملت البحث فالفضل كل الفضل في نشر هذا البحث بعد الله تعالى لسماحة الشيخ رحمه الله وغفر له .




وساد الشيخ الناس بجميل خلقه ونبل طبعه وكرم سجاياه ـ رحمه الله ـ .


وفاته ـ رحمه الله ـ : لم أتأثر لوفاة أحد من الناس كما تأثرت لوفاة هذا الإمام وكانت وفاته ـ رحمه الله ـ قبيل فجر يوم الخميس الموافق 27/1/1420هـ

ولم تشهد جنازة لعالم في بلادنا كجنازة الشيخ ـ رحمه الله ـ وما بكي أحد مثلما بكي الشيخ الإمام فرحمه الله من سيد ساد الناس بخلقه وعلمه وحلمه ، ولو تركت العنان لقلمي لسطرت كراسات إثر كرسات في فضله ومناقبه ـ رحمه الله ـ ولكن في الإشارة غنية ومن أراد المزيد رجع لما أحلت إليه من المراجع .



وقد رثى الشيخ الكثيرون ومنها ما قاله الدكتور أحمد بن عثمان التويجري في رثاء الشيخ :

رسالة شوق إلى سماحة الشيخ ابن باز




لفقدك يلهى عن بديهته الفكر *** وتسكب من أعماقنا الدمعة البكر


ولو أن ميتا يفتدى من مماته *** فدتك الدنا يا بهجة العمر والعمر



ولكن أمر الله في الناس بالغ *** فلله منا الحمد والصبر والشكر

ترجلت يا شيخ الفوارس بعدما *** تسامت بك الأمجاد واستشرف الفخر

وكنت أبا للمكرمات فمن لها *** وقد بت عنا اليوم يحجبك الستر

سيذكرك العلم الذي كنت نوره *** ويذكرك القول المسدد والفكر

سيذكرك الخير العميم نشرته *** ويذكرك الدرس المبارك والذكر

سيذكرك العباد في صلواتهم *** ويذكرك النساك والزهد والطهر


سيذكرك المستعصمون بدينهم *** وكل إمام ملء راحته جمر

سيذكرك الأيتام كفكفت دمعهم *** وواسيتهم برا فطاب بك البر

سيذكرك المستضعفون جميعهم *** ويذكرك المضطر ما مسه ضر

سيذكرك الإحسان والعدل والهدى *** وتذكرك الجلى إذا حزب الأمر

رحلت وفي أعماقنا ألف لوعة *** وألف حنين لا يكفكفه صبر

رحلت وفي ساحاتنا ألف نكبة *** وألف مصاب إذ مصائبنا كثر

على قمم الأفغان يخزى جهادنا *** ويسود طهر عاث في ساحه غدر

وتجري دمانا في الجزائر أنهرا *** ومنا وفينا ويحنا القتل والنحر

وفي كوسوفا نُمحى وتُسبى نساؤنا *** ويرهبنا صرب هم الغل والكفر


وفي القدس ويح القدس أين صلاحها *** أما آن أن يجلو دياجيرها البدر

أضعنا الهدى يا سيدي فتقطعت *** عُرانا وأردانا بأرزائه الدهر

وسلط فينا الظالمون فعيشنا *** وإن غردت أطيارنا الخوف والقهر

نعيش بسفح للوجود ودارنا *** ذراه ففيها كل راياتنا الخضر

ونمشي وراء العالمين أذلة *** ونحن الأولى فينا انتشى العز والفخر

فيا سيدي عذرا إذا فاض بالجوى *** فؤاد شجي فالهوى كله عُذر

ويا سيدي يا دوحة العلم والهدى *** لمن سيندى بعدك الروض والزهر

لمن سيبوح الأقحوان بعطره *** لمن سيرق الغيم والطل والقطر

لمن سيهب النسم عذبا متيما *** لمن سيضوع الطيب والند والعطر


لمن سيغني الطير في غدواته *** ويشرق في أحلى منازله الفجر

عليك سلام الله ما التاع خافق *** وما ضاق بالأشجان من وله صدر

وما سكبت من أعين الناس أدمع *** عليك وما دوّى بتأبينك الشعر










وقد رثيته ـ رحمه الله ـ بهاتين المقالتين :




بالله عليك [9]


بالله عليك يا مهاتفي هل مات الشيخ ؟ قال : ( نعم ) . قلت راجيا أن يكون مخطئا : ( الشيخ عبدالعزيز ) ؟ قال : ( نعم ) فسكتُ ، وسالت العبرات تلو العبرات ، وبقيت بين أن أصدق الخبر أو أكذبه ولكنه قال : إنه متأكد من صحة الخبر ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، كنت على يقين أن كل حي يموت ، وأن البقاء لله ، ولكني كنت أخشى من هذا اليوم منذ عدة سنوات ، واُدْعُوَ الله جل وعلا في كل صلاة منذ سنين أن يمتعنا بحياة الشيخ ، وأن ينسأ في أجله ، للآتـي أعلم كما يعلم غيري من هو الشيخ إنه إمام في العلم ، وهناك علماء ، وإمام في الخلق ، وهناك أناس ذو خلق ، وإمام في الكرم ، وهناك أهل كرم ، وإمام في الإحسان ، وهناك محسنون ، وإمام في الزهد ، وهناك زهاد ، وإمام في العبادة ، وهناك عبّاد ، وإمام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهناك آمرون بالمعروف ، وإمام… ، وإمام … ، ولكن عقمن النساء أن يلدن من يجمع كل هذه الصفات ، كنت أعلم أنه سيموت ، ولكن من للعلم والدعوة والأمر بالمعروف ومن للمساكين وذوي الحاجات ، من للأجيال يربها بحسن الخلق وكمال العلم والإيمان .

قال لي صاحبي :

أنسيت أن الموت حق واقع ونهاية كتبت على الإنسان ؟

أنسيت أن الله يبقى وحده وجميع من خلق الميهمن فان ؟

أنسيت ؟ لا والله لكني إلى باب الرجاء هربت من أحزاني

يا صاحبي :


إن موت الشيخ ـ رحمه الله ـ ليس كموت رجل من الناس بل إنه موت لكثير من العلم وموت لكثير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الله تعالى يحفظ البلاد بالعلماء العاملين والشيخ رأس في هذا فإن الأمة لا تهلك ما وجد المصلحون .

وإنّا نعلم أن الشيخ قدم على ربٍ رحيمٍ غفورٍ يرحم المسلم المقصر العاصي فكيف برجل عاش كل حياته للإسلام والمسلمين ، ولكن حالنا نحن كحال أم أيمن ـ رضي الله عنها ـ فقد جاءها أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ يَزُورُهَا فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ فَقَالا لَهَا مَا يُبْكِيكِ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَقَالَتْ :مَا أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ مِنْ السَّمَاءِ فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ فَجَعَلا يَبْكِيَانِ مَعَهَا ) ونحن والله لا نبكي على الشيخ فما عند الله خير له وأبقى ولكن نبكي على أنفسِنا ؟

بقينا نتذاكر أنا وصاحبي شيئا من مآثر الشيخ وخلقه فتذكرتُ معاملته مع الناس فقد كان يفتح مكتبه من أول وقت الدوام إلى آخره وكذلك في منـزله فهو يرد على الهاتف ، ثم يرد على الفتاوى المكتوبة ، ويسمع حاجات الناس ويسعى على قدر استطاعته لحلها ، ومن ذلك أنه جاءه رجل وأنا في منـزله فقال : ( يا شيخ أنا عامل والنظام لا يسمح بِاسْتِقْدَام زوجتي فهلا كتبت للجهات المسؤلة لعلهم يوافقون ) فقال الشيخ : ( إن شاء الله اكتب لي ويكون خير ) .وهذا عليه دين وهذا يريد الزواج وهذه لديها أيتام ولا عائل لهم وغيرهم كثير. وقد سأله رجل ـ بعدما رأى من حاله العجب ـ كيف لا تتعب من كثرة أعمالك ودخول الناس عليك وعرضهم لحاجاتهم فقال للسائل بعد إلحاح : ( يا بني إن الروح إن كانت تعمل لم تتعب الجوارح ) أي إن كانت الروح حاضرة فإن الجوارح تبع لا تتعب .

وإذا كانت النفوس كِبَارًا *** تعبت في مرادها الأجسام

وكان يفتح بيته لطعام الغداء والعشاء فيأتيه كلٌ بحاجته . ولم يأكل الشيخ طعاماً لوحده منذ خمسين سنة ، وما كان الشيخ يضيق صدره بسائل ولا مستفتٍ ، ويتحمل من الناس ما لا يستطيع أكثر الناس تحمله ، بل حتى أولئك النفر الذين كان الشيخ يخالفهم ما كان يسبهم ولا يهينهم بل يترفق بهم حتى قال أحد مخالفي الشيخ : ( ابن باز صحابي لم ير النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ـ ) فالقائل أراد أن خلقه كخلق الرعيل ا لأول الذي رباه محمد ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ .

ولا يعرف أن الشيخ انتصر لنفسه أَبَدًا ، بل لقد سمعت رجلاً يقول له : ( يا شيخ لقد اغتبتك فحللني ) فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : ( ظهري حلال لكل مسلم ) !!! .

بل لقد قيل له في محاضرة عامة : ( أن الشيخ فلان يقول إنك مبتدع ‍فما رأيك ) ؟؟ فقال ـ رحمه الله ـ : ( هو عالم مجتهد ) !!! .

أما أمره بالمعروف فقد كان الشيخ ـ رحمه الله ـ مثالا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فما يكاد يسمع بمكان يحصل فيه منكر إلا طلب من أهل العلم في ذلك المكان التحقق والكتابة له ؛ فإن أكدوا له ذلك كتب للمسئول عنه وخوّفه بالله وأكد عليه ضرورة إزالته ، وكان يتابع خطاباته ليتأكد من إزالة هذا المنكر ، وكم جاءنا في مكتب الدعوة من خطاب يطلب التأكد من وقوع بعض المنكرات .

ولم يكتف بالأمر بالمعروف داخل المملكة بل أرسل برقيات لعدد من الحكام يأمرهم فيها بالمعروف وينههام عن المنكر .


ولما سمع الشيخ ـ رحمه الله ـ بأحد حكام الدول العربية وهو يسجن المؤمنين ويعذبهم ويقهرهم كتب له يخوفه من عذاب الله ويذكره بالله لعله أن يرتدع أو يتوب .

وكم كتب الشيخ ـ رحمه الله ـ لكثير من الصحف يرد على أولئك الكتّاب الجهلة الذين يجاهرون بالفسق والدعوة إليه ، وهم يلبسون لباس التقوى ، أو أولئك الجهلة الذين يفتون من غير علم بالكتاب والسنة . وكان ـ رحمه الله ـ يفرق بين من شهد له بالأعمال الحسنة وبين أهل السوء .

أما عبادة الشيخ ـ رحمه الله ـ فإنه كان يحج في كل سنة ولم يترك الحج منذ أن استطاع إليه سبيلاً إلا في هذا العام ؛ فقد منعه الأطباء من الحج ، وما ترك ـ رحمه الله ـ الصلاة في الجماعة أبداً حتى في مرض موته ، وكان ـ رحمه الله ـ إذا خرج الناس من عنده يقوم الليل ويدعوا ربه بما لا يستطع الشباب فعله .

وإن من أعظم آثار الشيخ ـ رحمه الله ـ أن كثيرا من العلماء كانوا لا يخرجون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ فكان الشيخ يعارض ذلك ويفتي حسب ما يقتضي الدليل رجحانه فخالفوه وتكلموا عليه فأظهره الله لصدق نيته وتجرده للحق .

ومنها ما اشتهر من أن شيخه مفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم منعه من الفتوى بعدم وقوع الطلاق البدعي فأصر الشيخ ـ رحمه الله ـ عل الفتوى بها ، وأخبرني شيخنا الشيخ عبد الله بن عقيل ـ وفقه الله لكل خير ـ أنه حضر مجلس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وقبل دخول الشيخ عبدالعزيز ابن باز طلب الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله ـ من الملك أن يمنع الشيخ ابن باز من الفتوى بالطلاق فلما دخل الشيخ أمره الملك أن يمتنع عن الفتوى فقال الشيخ : سأفتي بها وأصر على الفتوى بها ـ رحم الله الجميع ـ .

يا صاحبي :

إنه لا يعرف قدر هذه المصيبة إلا من عرف أثر الشيخ ـ رحمه الله ـ فإن كثيرا من العلماء كانوا يحجمون عن الفتوى في بعض المسائل ويرجعونها لسماحته ، وكثير من المنافقين ينتظرون وفاة الشيخ ليظهروا ما عندهم من الشر والكفر والإلحاد ، ومَنْ يَعِشْ مِنا فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا وسَتَذْكُرُ مَا أَقُولُ لَك وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .

يا صاحبي :

نحن شهداء الله في خلقه فلعلك سمعت أنه مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ " وَجَبَتْ " ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا … فَقَالَ : " وَجَبَتْ " فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ لِهَذَا وَجَبَتْ وَلِهَذَا وَجَبَتْ قَالَ : " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ" وها أنا أشهد ولعلك تشهد معي أن الشيخ أدي ما عليه وأنه خيرة العلماء في هذا الزمان ولا نزكي على الله أحداً .


يا صاحبي اسمع قول من قال :

واستمر الشيخ ـ رحمه الله ـ معلماً للعلم طوال فترة حياته حريصا على تعليم الناس حتى في الفترة التي مرض فيها مرض وفاته ، عاش الشيخ تقيا نقيا ، وعاش صابرا محتسباً ، وعاش طودا شامخا ، وعلما متواضعا ومات مسبحا مستغفرا .

فقل لي يا صاحبي بالله عليك هل يأتي غيره ويكون مثله ؟ أونصفه ؟ .

سكت صاحبي ولم يحر جَوَابًا .

وهذه هي المقالة الثانية :



هون عليك [10]



هون عليك … هون عليك … الشيخ بحاجة للدعاء !!!.

كلمات قالها صاحبي وهو يسمع نشيجي على وفاة الشيخ الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ـ .

كلمات لم أجد لها معنى في ذلك الوقت أما الآن فقد وضعتها في خانة العبارات المضحكة والكلمات المتقاطعة .

لا أنكر أن الشيخ كغيره من المسلمين تحت مشيئة الله تبارك وتعالى ، ولكن الله عدل لا يظلم مثقال ذرة ومثله قدم في دنياه ما يشفع له عند ربه .

تذكرت الشيخ وقد مضى عام على وفاته ، عام الحزن ، عام وفاة العلماء ورفع العلم .

لا يدري صاحبي لم كنت أبكي .

كنت أبكي لحبي للشيخ الإمام نعم ؛ ولكن كنت ابكي بحق على أمتي المسكينة ، فكم من فتنة كان الشيخ باباً موصدا دونها .

وقد مات الشيخ الإمام .

كنت أبكي على كثير من الشباب الحائر المحتاج لمن يقوده وليس ثمة قائد مثل الشيخ .


وقد مات الشيخ الإمام .

كنت أبكي الشباب المتحمس الذي انطلق يمنة ويسره ولا عالم يرجع له ليفصل بين الناس .

وقد مات الشيخ الإمام .

هذا عام مر فمن من الناس استطاع أن يملأ مكان الشيخ ؟؟ .

أضحى الناس كلهم يتامى ولا أب لهم .

فهلا عالم يقوم بأمر الله تعالى ـ كقيام الشيخ الإمام ـ ويكون أبا لهؤلاء الزرافات من الأمة ؟؟.

هون عليك الشيخ بحاجة للدعاء !! .

كل الخلق كذلك

ولكن نحن بحاجة لمن يبكي علينا .


-------------------------

[1] كتب عن الشيخ الكثير من الكتب والمؤلفات منها المفردة ومنها المشتركة مع غيره من العلماء ومن المفردة : الإنجاز في سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز عبدالرحمن الرحمة ، ابن باز الداعية الإنسان لفهد البكران، إمام العصر للدكتور. ناصر الزهراني ، مؤلفات ابن باز لمحمد خير يوسف ، الممتاز في مناقب الشيخ ابن باز للدكتور.عايض القرني ، الشيخ ابن باز للدكتور.مانع الجهني ، مواقف مضيئة في حياة الإمام ابن باز لحمود المطر ، التبريزية في التسعين البازية للدكتور. حمد الشتوي ، جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز ابن باز للدكتور.محمد الحمد ، ترجمة موجزة للعلامة عبدالرزاق عفيفي ، وترجمة موجزة للعلامة عطية سالم ، الدرر الذهبية لعبد الرحمن الرحمة ، أما الكتب التي ترجمت لسماحته مع غيره فمنها : علماء الحنابلة العلامة بكر أبو زيد برقم : 4235 ، علماء ومفكرون عرفتهم لمحمد المجذوب 1/77 ، علماؤنا 28 .

[2] قال الدكتور حمد الشتوي في الإبريزية : ( إن سماحة الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي ـ رحمه الله ـ يعتبر من طبقة أساتذة الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ فقد كان يجلس إلى بعض دروسه واستمع إلى بعض شروحه فترة كان يتناوب فيها مع العلامة محمد الأمين في جامع المفتي العام الإمام محمد بن إبراهيم ـ رحمهم الله جميعا ـ .) 179 .

[3] علماء ومفكرون عرفتهم 101 .

[4] مع الأسف أنه لم يخرج شيء منها مع أنه قد مضى على وفاة الشيخ ـ رحمه الله ـ ثلاث سنوات ، وقد حرمه من منع نشرها أجرا عظيما .

[5] مجلة المجلة 1009

[6] مواقف مضيئة 113

[7] مواقف مضيئة 111

[8] وقد ذكر الشيخ عطية سالم ـ رحمه الله ـ شيئا من هذا المعنى في ترجمته للشيخ .


[9] جريدة اليوم : 3/2/1420هـ

[10] جريدة اليوم 1/2/1421هـ





هذا الترجمة نقلاً عن موقع صيد الفوائد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:18 am

ترجمة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
بقلم
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي

الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية




الشيخ محمد رجل عالم و رجل فاضل

ابن باز





ترجمة الشيخ محمد العثيمين [1]
اسمه ونسبه :

هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد بن مقبل من آل مقبل من آل ريِّس الوهيبي التميمي ، وجده الرابع عثمان أطلق عليه عثيمين فاشتهر به ، وهو من فخذ وهبه من تميم نزح أجداده من الوشم إلى عنيزة .


ومولده :

كان مولده في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ، في مدينة عنيزة - إحدى مدن القصيم- بالمملكة العربية السعودية.


وصفه :

قصير القامة معتدل الجسد ـ إلا في مرضه الأخير فقد هزل جدا ـ ذو لحية طويلة إلى صدره بيضاء ـ ما كان يحنيها ـ أبيض البشرة بشوش دائما طلق الوجه له نفس شاب وقد بلغ السبعين ،


نشأته العلمية:


تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه.

ثم درس على فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله –وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته.

ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ، ولتقى هناك بسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به .

وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.


شيوخه :

1.
جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله- درس عليه القران الكريم .

2.
فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي ـ رحمه الله ـ ويعتبر الشيخ عبدالرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه .


3.
سماحة الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها .

4.
الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله- .

5.
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة.

6.
قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة.

7.
الإمام العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ


8.
الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد ـ رحمه الله ـ

9.
الشيخ عبد الرحمن الأفريقي.

10. قرأ على سماحة الشيخ عبدالله بن عقيل العقيل في الفقه وغيرهم.


زواجه :

تزوج ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات الأولى : ابنة عمه بنت سليمان بن محمد العثيمين التي توفيت أثناء الولادة ، ثم تزوج بعد وفاتها من ابنة الشيخ عبدالرحمن بن الزامل العفيسان وظلت معه خمس سنوات لم ينجب منها فطلقها ثم تزوج بنت محمد بن إبراهيم التركي وهي أم أولادة ، ولم يجمع بين زوجتين .


أعماله ونشاطه العلمي:


*
بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.

*
وفي سنه 1376هـ توفي شيخه عبدالرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتى أسسها شيخه عام 1359هـ .

*
ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي -رحمه الله-.

*
استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية.

*
ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي -رحمه الله-.


*
درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية.

*
شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية.

*
ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف.

*
تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته -رحمه الله-

*
كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ.


*
كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيساً لقسم العقيدة فيها.

*
كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته -رحمه الله-

وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالتعليم والفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة-

كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة كما سبق ذكرها .فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم.

وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركا في علمه الواسع أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع.


أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:-

أولاً :
تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم.


ثانيا ً :
انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً.

ثالثاً :
إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.

رابعاً :
مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة.

خامساً:
اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً.

ولقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها.

أمضى وقته ـ رحمه الله ـ في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق ولـه اجتهادات واختيارات موفقة ، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى إذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه.


كان للشيخ -رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات يلقي دروسه ومحاضراته وفتاواه بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس.

ويعتنى بتوجيه طلبة العلم وإرشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم.

وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ثم لا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة.


ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية:

كان الشيخ رحمه الله تعالى قدوة صالحة وأنموذجاً حياً فلم يكن علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما كان مثالاً يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه.

تميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف وكان قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وكان بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم ترى السعادة تعلو محياه وهو يلقي دروسه ومحاضراته - رحمه الله تعالى - كان حريصاً على تطبيق السنة في جميع أموره.

كان رحمه الله عطوفاً مع الشباب يستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بالرفق واللين والإقناع .


ومن ورعه أنه كان كثير التثبت فيما يفتي ولا يتسرع في الفتوى قبل أن يظهر له الدليل فكان إذا أشكل عليه أمر من أمور الفتوى يقول : انتظر حتى أتأمل المسألة، وغير ذلك من العبارات التي توحي بورعه وحرصه على التحرير الدقيق للمسائل الفقهية.

لم تفتر عزيمته في سبيل نشر العلم حتى أنه في رحلته العلاجية إلي الولايات المتحدة الأمريكية قبل ستة أشهر من وفاته نظم العديد من المحاضرات في المراكز الإسلامية والتقى بجموع المسلمين من الأمريكيين وغيرهم ووعظهم وأرشدهم كما أمهم في صلاة الجمعة.

وكان يحمل هم الأمة الإسلامية وقضاياها في مشارق الأرض ومغاربها وقد واصل -رحمه الله تعالى- مسيرته التعليمية والدعوية بعد عودته من رحلته العلاجية فلم تمنعه شدة المرض من الاهتمام بالتوجيه والتدريس في الحرم المكي حتى قبيل وفاته بأيام.

أصابه المرض فتلقى قضاء الله بنفس صابرة راضية محتسبة، وقدم للناس نموذجاً حياً صالحاً يقتدي به لتعامل المؤمن مع المرض المضني، نسأل الله تعالى أن يكون في هذا رفعة لمنزلته عند رب العالمين.

كان رحمه الله يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم قدر استطاعته وقد خصص لهذا العمل الخيري وقتاً محدداً في كل يوم لاستقبال هذه الأمور وكان يدعم جمعيات البر وجمعيات تحفيظ القرآن بل قد من الله عليه ووفقه لجميع أبواب البر والخير ونفع الناس فكان شيخناً بحق مؤسسة خيرية اجتماعية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.


طلابه :

هم بحمد الله كثيرون سواء من تلقى عنه مباشرة وهؤلاء إما طال بهم المقام أو قصر سواء في القصيم ـ الجامع والجامعة ـ أو في الحرم المكي ، أو عن طريق الكتب والأشرطة ، وكثير من طلاب العلم يقدمون كتب الشيخ وأشرطته لغزارة ما يلقي من العلم ولتجرده للدليل ، ولحسن أسلوبه في التعليم ولا أعرف أحدا يباريه في التدريس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقد بلغ الشيخ وليد الحسن بطلاب الشيخ 74 طالبا وهؤلاء أكثر الطلاب ملازمة للشيخ ، وذكر من القضاة 18 قاضيا وقرأ فيها : الطرق الحكمية لإبن القيم ثم كتاب الوقف والوصايا من الإقناع للحجاوي ثم كتاب إعلام الموقعين لإبن القيم وتمت هذه الكتب إلا عشر صفحات من الإعلام لمرض الشيخ ـ رحمه الله ـ، وذكر من أساتذة الجامعة 25 أستاذا وقرأ فيها : حادى الأرواح لإبن القيم ، وذكر من خطباء الجوامع 21 خطيبا وقرأ فيها : زاد المعاد ، وذكر من أعضاء الحسبة 40 عضوا وقرأ فيها كتاب الحسبة لشيخ الإسلام .

ومنهم :


1.
الدكتور إبراهيم بن علي العبيد .

2.
الدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي ، وهو شيخ نبيل الخلق كريم السجايا .

3.
الدكتور أحمد بن محمد الخليل .

4.
الشيخ خالد بن عبدالله المصلح ، زوج بنت الشيخ .

5.
الدكتور خالد بن عبدالله المشيقح .


6. الشيخ سامي بن محمد الصقير ، وهو زوح بنت الشيخ .

7.
الأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير آل سعود .

8.
الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار ، كان يطلق عليه سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز العلامة .

9.
الشيخ محمد بن سليمان السلمان .

10.
وليد بن أحمد الحسين .


11.
شيخنا القاضي الشيخ صالح بن عبدالله بن عبدالكريم الدرويش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وهو من خيرة من رأيت من الناس في بذل نفسه وجاهه ووقته في الدعوة إلى الله تعالى ، فنعم العالم والداعية والمربي هو .

12. الدكتور ناصر بن عبدالله القفاري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وهم أكثر بكثير


مؤلفاته :


بلغ بها الشيخ وليد الحسن 115 مؤلف بين كتاب صغير ومجلدات كبيرة وهي :

1.
مجموع فتاوى الشيخ ، ويحوى المجموع حسبما أمر الشيخ كل مؤلفات الشيخ التي تبلغ مجلدين فأقل ، وبلغت خمسة عشر مجلد وقد تصل إلى ثلاثين مجلدا .

2.
تخريج أحاديث الروض المربع . لم يطبع

3.
الشرح الممتع على زاد المستقنع ، وهو أكبر مؤلفات الشيخ وأكثرها نفعا وفيها يظهر دقة علم الشيخ وقد يصل إلى ستة عشر مجلد .

4.
فتاوى منار الإسلام . ثلاث مجلدات


5.
نيل الأرب من قواعد ابن رجب . لم يطبع

6.
القواعد المثلى . وهو من كتب الصفات الجيدة

7.
القول المفيد على كتاب التوحيد . ثلاث مجلدات

8.
فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام .

9.
شرح العقيدة الواسطية . مجلدان


10. شرح رياض الصالحين . سبع مجلدات


عقبه :

الذكور : خمسة هم

1.
عبدالله : موظف في جامعة الملك سعود .

2.
عبدالرحمن : ضابط في وزارة الدفاع .

3.
إبراهيم : ضابط في الحرس الملكي .


4.
عبدالعزيز : ضابط في الجوازات .

5.
عبدالرحيم : موظف في الخطوط السعودية .

ولم يطلب العلم أحد من أبناءه عليه ـ رحمه الله ـ ، وله ثلاث بنات تزوجتْ ثنتان منهم باثنين من طلابه وهما الشيخ سامي الصقير والشيخ خالد المصلح .


مواقف للشيخ :

دخل على الشيخ ـ رحمه الله ـ صبي دون السادسة من عمره وهو بين طلابه وأمسك بيده وقال : أبي يريد السلام عليك قبل سفره فلاطفه الشيخ والطفل آخذ بيده حتى بلغ به والده فتعجب من هذا الخلق النبيل .


ركب الشيخ مع أحد محبيه وكانت سيارة الرجل كثيرة الأعطال فتوقفت فيهم أثناء الطريق فنزل الشيخ وقال للرجال : أنت ابق مكانك وأنا أدفع السيارة !! فدفعها ـ رحمه الله ـ حتى تحركت بهم .

ويحكي لي مدير المعهد العلمي في عنيزة سابقا فيقول : احتجت مبلغ من المال فاقترضت من الشيخ ـ رحمه الله ـ وذكرت له أنني محتاج المبلغ لأنني سأسافر للرياض فقال لي : بي رغبة بالسفر للرياض هل تأخذني معك ؟ ، فأخذته معي وكانت المواصلات صعبة في تلك الفترة ، فلما وصلنا أصر الشيخ على دفع مبلغ مقابل السفر ، فرفضت بشدة فقال : لو أنني ما أقرضتك لكان الأمر هينا ولكن أخشى أن يكون قرضا جر نفعا !! .



لي مع الشيخ ـ رحمه الله ـ موقف واحد وهو عندما طلبت منه الإذن بطباعة هذا الكتاب وكان ذلك في منزل سماحة شيخنا الشيخ عبدالله ابن عقيل ، فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : لا مانع لدي سأقدم لك على أن تطبعه مفردا ، فقلت له : كما تحب يا شيخ ، فمسك يدي ولفها للخلف وهو يتبسم ضاحكا وقال : أكيد ، فقلت : أكيد ... أكيد، فرحمه الله من أب شفيق ومعلم رحيم ومرب ودود .

وفاته رحمه الله تعالى:

رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم صلي عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله رحمة واسعة .

نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار ويسكنه فسيح جناته وأن يغفر له و يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خيراً ويعوض المسلمين بفقده خيراً والحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وانا إليه راجعون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين .


قيل في الشيخ ـ رحمه الله ـ مراثي كثيرة اخترت منها هذه المرثية وهي : للأستاذ سلمان بن زيد الجربوع .

لحظةً لا تغب,, وجوه الليالي *** كاسفات، تفيض حزناً وثكلا

وحناياك روضة من رياض الذكر *** أشهى من أن تمل وأحلى

وفتاواك في شفاه المريدين *** اشتياق على المشوقين يملى!

ومصلّاك ضارع يتلوّى *** هل تناهى إليك شوق المصلى؟


لو رأيت القصيم في حلة العرس *** كئيباً,, يصيح بالنعش,, مهلا

وحواليه من بنيه جموع *** تزرع الأفق ياسميناً وفلا

كان يزدان للقاء بيوتاً *** وحقولاً,, طفلاً غريراً وكهلا

وتغنت بك البطاح ربيعاً *** أنت أشهى منه مراحاً وظلا

كلهم كان في انتظارك,, عيناً *** تتملى، وخاطراً يتسلى

يتنادى بك المدى فننادي *** طائرات القدوم (أهلاً وسهلا)

القصيم الذي عهدت حنينٌ *** يغتلي حرقة ويلتاع وبلا

كلنا كان بين مد وجزر *** وحبال القضاء تفتل فتلا

ها هنا اصطفت القلوب تناغي *** أملاً من كوى الغيوب أطلا


لفنا باليقين برداً ونوراً *** ونمانا لسدرة الحب أصلا

ودعانا لعالم من مجالي الخلد *** أغلى من أن ينال وأعلى

عالم مبهر، فلم تر عين *** قبله مثله دياراً وأهلا

وتراءى لنا على البعد طيف *** أي حسن بدا ونور تجلى؟!

إنه حسنه المهيب ووجه *** يستثير الرؤى جلالاً ونبلا

أهنا يرقد الحبيب ملما *** بشتات العلم السني مدلا؟!

أهنا يرقد الحبيب,, أفيقي *** يا يد الحلم، فالجمال تدلى

أهنأ يرقد الحبيب,, فهلا *** طفت شعراً على مغانيه هلا

قال: قد رُمت وصفه قلت: من لي؟ *** قال: وفيت حقه، قلتُ: كلا


واستفقنا، فمُ الزمان رثاء *** يُهجر الأنس في ذراه ويُقلى

والعثيمين رحلة ما توانت *** تملأ الخافقين علماً وبذلا

والعثيمين صفحة من كتاب *** في يد الموت قد طواها، وولّى

والدُّنا دمعة تعزي زماناً *** كنت فيه السفر العظيم الأجلا!

شفك السقم يا طهور السجايا *** واحتوتك الدروب وعراً وسهلا

وتساميت راضياً مطمئناً *** ينبت البؤسُ في شفاهك فألا

ثابت القلب في يمينك سيف *** من يقين يفل سقمك فلاا

ياخدين العلوم لُحت رياضاً *** تتمشى نهراً وتختال نخلا

كنت تتلو الصباح غضاً ندياً *** ما عرفت الصباح قبلك يتلى


والليالي تنام في صدرك الرحب *** فليست تحس حقداً وغلا

ضمك الليل عالماً من خشوع *** يغسل القلب في مجاليه غسلا

أين لا اين دمعةٌ منك تروي *** عطش القلب، كم شكا القلب محلا

اين لا أين حلقة منك تشفي *** علة العقل، كم شكا العقل جهلا

قد فقدناك، والأماني انتظار *** فالمساءات بالمسرات حبلى
------------------------

[1] للشيخ تراجم مفردة وتراجم مع غيره من العلماء والذي وقفت عيها هي من المفردة : ابن عثيمن الإمام الزاهد للدكتور ناصر الزهراني ، صفحات مشرقة في حياة الشيخ محمد ابن عثيمن لإحسان العتيبي ، الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثمين لوليد الحسن ، أما مع غيره : علماؤنا 42 ، مجلة الحكمة العدد :2 .

[2] الجامع لحياة الشيخ ، وليد الحسن ، 154


[3] ومن اراد المزيد فليراجع ما خطه وليد الحسن في ترجمة الشيخ ، 72 .

[4] وهو الذ اقترح على الشيخ ـ رحمه الله ـ عقد لقاء خاص بالقضاة ، كما ذكر لي فضيلته وذكر ذلك وليد الحسن . 115

[5] قال وليد الحسن : ( الشيخ سليمان بن ناصر العلوان من أبرز المتخصصين بعلم الحديث في منطقة القصيم وليس من تلاميذ شيخنا أبي عبدالله العثيمين ـ رحمه الله ـ وكان الشيخ يسأله عن بعض الأحاديث ، وطلب الشيخ منه أن يوافيه بكل ملحوظاته عن كتبه ومنها شرح كتاب التوحيد ) !!! 86 .، وذكر لي الشيخ سليمان الفهيد مدير مركز الدعوة والإرشاد والأوقاف بحفر الباطن أنه حمل بعض أسئلة الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ في الحديث للشيخ سليمان العلوان ثم حمل رد الشيخ سليمان . ذكره يوم السيت الموافق 28/7/1423هـ...




هذا الترجمة نقلاً عن موقع صيد الفوائد

وهذه ترجمة من موقع الشيخ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:19 am

مواقف طريفه حصلت للشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمة الله عليهم


مواقف طريفة لم تسمعوا بها عن الشيخ ابن باز و الشيخ بن عثيمين و العلامة الألباني !!!

- رحمهم الله -



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا محمد وعلى اله وصحبه




:":":":":":":":



ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته و كان الشيخ يسرع في السير . فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة . فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة . فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز . قال الألباني : أخبره فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز رحمه الله بما قال الشيخ الألباني ضحك >>> وقال : قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات !!. (ترجمة السدحان للشيخ ابن باز ).



:":":":":":":



يقول أحد طلبة العلم ....


من الأجوبة اللطيفة التي سمعتها عن سؤال يقول فيه صاحبه انه متزوج ويريد الزواج بالثانية بنية اعفاف فتاة فقال له الشيخ ابن عثيمين اعط المال لشاب فقير يتزوجها وتأخذ اجر الاثنين ؟



:":":":":":":":

ومن طرائف الشيخ ابن عثيمين مع الشيخ ابن باز رحمهما الله أنه مرة سألهما شخص فقال : لقد اخترع لنا جهاز ينبّه على السهو أثناء الصلاة ، فلا يسهو المصلي إذا استعمله ، فما حكمه ؟ فسكت الشيخ ابن باز وضحك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وقال : اسأله أهو يسبح أم يصفق ؟ .. وكان الشيخ يقصد التسبيح للرجال والتصفيق للنساء



:":":":":":":



وسأل ابن عثيمين أحدهم : ما يفعل الشخص بعد أن ينتهي من الدعاء ؟ . فرد الشيخ : ينزل يديه...!! .



وسأله آخر : إذا كان الشخص يستمع إلى شريط مسجل ووردت آية فيها سجدة ، هل يسجد ؟ . فقال الشيخ : نعم ، إذا سجد المسجل.... :":":":":":":":




وكان الشيخ ابن عثيمين يلقي درساً في باب النكاح عن عيوب النساء ، فسأله أحدهم : لو تزوجت ووجدت أن زوجتي ليس لها أسنان ، هل يبيح لي هذا العيب فسخ النكاح؟؟. فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة ، لإنها لا يمكن أن تعضك ..!!



:":":":":":":"



كان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا , فأراد سائق التاكسي أن يتعرف -ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين …فرد السائق :تشرفنا معك عبدالعزيز بن باز <-- السواق يحسبه يمزح .. هنا ضحك الشيخ , وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟…فرد السائق: ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي أنت ؟ هنا ضحك الشيخ , و أفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين



:":":":":":":":




وكان ابن عثيمين خارج من البيت رحمه الله وبيده المبخرة متوجه للمسجد وإذا بأحد الشباب الطايش يقرب للشيخ ويقول يا شيخ ممكن أولع السيجارة الشيخ قاله تفضل يا ولدي .. المهم هذا أصبح من هذا الموقف واحد من طلبة الشيخ والملازمين له



:":":":":":":":



كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية

بمسجده نسي أحد الآيات ، فذكّره بها أكثر من شخص خلفه ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى الى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية ، وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال : إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لأهلها !



:":":":":":"::":":



ومِمَّا يُحْكَى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) – رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ !






رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وجمعنا بهم في مستقر رحمته .

فقط حتى يعلم الجميع أن في ديننا فسحة , وأن علماءنا يملكون في قلوبهم الود والسماحة والرحابة التي تسمح لهم بالمزاح والطرفة

فلله درهم مِن قوم، كانوا نجومًا لأهل الأرض، عليهم شآبيب الرحمة

رحمهم الله وجمعنا بهم في جناته




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:20 am

ترجمة الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله
بقلم

عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي

الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية




كان من أعلم أهل زمانه وأحسنهم تعليما وعناية بالطالب

الإمام عبدالعزيز ابن باز




عرفنا فيه وفور العلم ومفور العقل وتمام الحكمة والصبر المنقطع النظير فهو رحمه الله فيما اعتقد وأجزم به من نوادر الرجال الذين عرفتهم علما وعملا وحلما وعقلا وحكمة


الإمام محمد الأمين الشنقيطي




أجمع عارفوه على أن الله تعالى وهبه عقلاً كبيرا وأعطاه فهماً ثاقبا ومنحه جلدا وصيرا ورزقه قوة في بدنه وفكره

الشيخ عبدالله البسام




كان ظهوره في عالم الدعوة صدمة مزلزلة للجاحدين والخرافيين ونعمة أبهجت قلوب المعتصمين بحبل الله المتمسكين بكتابه المبين وسنة رسوله الأمين

الشيخ محمد المجذوب
ترجمة للشيخ محمد بن إبراهيم [1]
اسمه وولادته :


هو شيخ مشايخنا الإمام العلامة سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محـمد ابن عبد الوهاب ـ رحمهم الله ـ من بني تميم .

ولد رحمه الله تعالى يوم عاشوراء من عام 1311هـ ، وقيل أن أمه كانت صائمة عاشوراء يوم ولدته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

أبـوه هـو الشيـخ القـاضي إبراهيم ابن عبد اللطيف، وأمه هي (الجوهرة بنت عبد العزيز الهلالي) من (عرقة) من المزاريع من بني عمرو من تميم .


نشأته وفقده لبصره :

نشأ نشأة دينية علمية ، في بيت علم و دين ، فأدخل الكتّاب في صغره فحفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر ، ثم أصيب رحمه الله تعالى بمرض في عينية ، وهو في هذه السن ولازمه سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328هـ وهو في سن السابعة عشر.

قال المجذوب :
قدر الله أن يصاب مترجمنا كالكثيرين من فضلاء نجد في بصره إذ ذهب الجدري الذي كان على أشده في تلك الأيام بنور عينه .

قال الحمين : كان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره ، و يوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره ، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وشاهدته رحمه الله تعالى يكتب بعض الكلمات على الأرض .



زواجه وأولاده:

تزوج الشيخ رحمه الله تعالى أنه تزوج ست مرات ، وأول زواجٍ له كان في سنة 1335هـ تقريباً وهو في الرابعة والعشرين من عمره ، ومات وفي عصمته ثلاث زوجات.


أوصافه:

كان رحمه الله تعالى متوسط الطول ، ملئ الجسم ،متوسط اللون ليس بالأبيض ولا بالأسمر بل بين ذلك ، خفيف شعر العارضين جداً ، يوجد شعر قليل على ذقنه ، إذا مشى يمشي بوقار وسكينة ، وكان رحمه الله تعالى كثير الصمت وإذا تكلم لا يتكلم إلا بما يفيد.


مشايخه وطلبه للعلم:

حفظ القرآن مبكراً ، ثم بدأ بطلب العلم على مشايخ عصره قبل فقده لبصره ، وهو في سن المراهقة قبل أن يفقد بصره رحمه الله تعالى، وبعد أن فقد بصره استمر في طلبه العلم حتى نبغ مبكراً ، وتصدر للإفتاء والتدريس .


ومن المشايخ الذين درس عليهم :

1- الشيخ عبد الرحمن بن مفيريج :وقرأ عليه القرآن وهو صغير ، وكان الشيخ محمد رحمه الله يثني كثيراً على حفظ هذا الشيخ وسمعته يقول عنه : (إنه آية في حفظه لكتاب الله ، وفي ضبطه للإعراب ،و كان أثناء القراءة عليه يكتب فإذا أخطأ أحد في الحفظ أو القراءة يرد عليه، وكان يرد الخطأ في الحفظ والخطأ في الإعراب، وكان يفتح على الأئمة إذا أخطئوا من أول الآية أو التي قبلها)اهـ.


2-
عمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف : وبدأ في الدراسة عليه قبل أن يفقد بصره ، وكان الشيخ عبد الله رحمه الله يحب الشيخ محمداً ويقدره كثيراً رغم صغر سنه آنذاك، وقد سمعت الشيخ محمد رحمه الله تعالى يصفه ويقول : (كانت عيون الشيخ عبد الله رحمه الله حسنة ، وكنت إذا أتيت إليه يرحب بي ترحيباً كثيراً، ويقدمني في المجلس ، وكان هذا الفعل من الشيخ رحمه الله تعالى يخجلني)اهـ.

3-
الشيخ سعد بن حمد بن عتيق : وكان الشيخ محمد يحبه ويقدره كثيراً ، وكان إذا ذكره قال : (شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير).

4-
الشيخ عبد الله بن راشد : سمعت الشيخ محمداً يقول: ( درست عليه علم الفرائض وكان آية فيها).

5- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع: رأيته مراراً إذا جاء للشيخ محمد رحمه الله قام إليه واستقبله ورحب به وأجلسه مكانه ، فسألت عن السبب في تقدير الشيخ له ، فقيل لي إنه شيخ له ، ولأنه يكبره بالسن.


أعماله:

من أعماله التي تولاها :

1-
عين قاضياً في (الغطغط) واستمر في هذا العمل ستة أشهر ، وتزوج الشيخ من أهلها أثناء إقامته هناك.


2-
كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن ابن حسن –المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم- وقد حدثني الشيخ نفسه رحمه الله أن اسم المسجد هو (مسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ) ، وكان خطيباً للجامع الكبير ، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته رحمه الله تعالى.

3-
التعليم : وكان رحمه الله –قبل انشغاله بالأعمال الكثيرة في مصالح المسلمين- له حلقة تدريس في مسجده بعد الفجر ، وفي بيته في الضحى ، وفي مسجده أيضاً بعد العصر أحياناً.

4-
وكذلك كان هو المفتي للبلاد ، وكان قبل فتح (إدارة الإفتاء) رسمياً هو الذي يفتي ، ثم افتتحت (إدارة الإفتاء ) رسمياً في شهر شعبان من عام 1374هـ تحت إشرافه.

5-
ولما افتتحت رئاسة المعاهد والكليات أيضاً كان هو الرئيس ، وكان قد أناب عنه أخاه الشيخ عبد اللطيف.

6-
ولما تأسست رئاسة القضاء عام 1376هـ عمد رسمياً برئاسة القضاء ، ووضعت لها ميزانية خاصة، وعين ابنه الشيخ عبد العزيز نائباً له فيها ، و الشيخ عبد الله بن خميس مديراً عاماً.

7-
ولما افتتحت رئاسة البنات عام 1380هـ كان هو المشرف العام عليها ، فوضع الشيخ عبد العزيز ابن ناصر بن رشيد رئيساً عليها ، ثم عين بدلاً عنه الشيخ ناصر بن حمد الراشد.


8-
ولما افتتحت رابطة العالم الإسلامي كان هو رئيس المجلس التأسيسي لها ، وكان الأمين للرابطة هو محمد سرور الصبان.

9- ولما افتتحت الجامعة الإسلامية عام 1380هـ كان هو المؤسس لها وعين نـائباً له الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.


طريقته في التعليم وتلاميذه:

1-
كان إذا صلى الفجر استند على سارية مستقبلاً القبلة –في الصيف على الجدار الشرقي لمسجده، وفي الشتاء في خلوة المسجد- ، ويتحلق عليه الطلبة ، ثم يبدأون بالقراءة عليه من المتون حفظاً ، ثم يبدأ بالشرح ، لمدة ساعة أو أكثر ، ثم يفترقون ويأتي آخرون عند الشيخ في البيت للدرس وقت الضحى .

2-
كان يطلب القراءة من بعض الطلبة الذين يمتازون بقوة الصوت أو حسنه -دون من في صوتهم ضعف- كالشيخ أحمد بن قاسم وأخوه الشيخ محمد والشيخ فهد بن حمين والشيخ عبد الرحمن بن فريان.

3-
كان يلزم طلبته بحفظ المتون ، وكان حازماً في هذا الأمر ، ويقول : إن الذي لا يحفظ المتون ليس بطالب علم ، بل هو مستمع.


4-
وكان يلزم طلبته بالحضور للدرس دائماً ولا يرضى بغياب أحد منهم .

5-
كان طريقته في درس المطولات الاختصار في الشرح، فلا يشرح إلا مواضع قليلة تحتاج للشرح بخلاف المختصرات فإنه كان يطيل الشرح فيها.

6-
وكان لا يريد الأسئلة التي تكون خارج الدرس أو التي يراها قليلة الفائدة .

7-
كان في أول وقته يدرس طلبته جميع الدروس ، ثم لما بدأت مسئولياته تكثر صار يأتي غيره في بعض العلوم كالشيخ أبي حبيب والشيخ حماد الأنصاري والشيخ إسماعيل الأنصاري رحمهم الله.

8-
كان له درس عام قبل صلاة العشاء في مسجده في التفسير وكان الذي يقرأ عليه في هذا الدرس هو الشيخ (عبد العزيز بن شلهوب).

9-
وكان رحمه الله يحضر دروسه بعد العشاء الآخر، وكان الذي يأتيه لهذه المهمة هو الشيخ أحمد ابن عبد الرحمن بن قاسم ، فكان يأتيه بعد العشاء ويقرأ عليه دروس الغد ، وكان يطلب منه أن يأتيه بحاشية أبيه (الشيخ عبد الرحمن ) على الروض-قبل أن تطبع- ويطلب منه أن يقرأ فيه ، وكان يقرأ من حاشية العنقري أيضاً وكان يقول: إن العنقري طالت مدته في القضاء لذلك فحاشيته عن علم وفهم وممارسة.


10-
وكان يختبر طلبته دائماً بنفسه في جميع العلوم التي يدرسهم إياها، ويصحح اختباراتهم أيضاً ، فلا يعين الطالب قاضياً أو مدرساً ونحو ذلك إلا بعد اجتيازه هذه الاختبارات.

وسألت شيخنا الشيخ حمود العقلا ـ رحمه الله ـ عن طريقة الشيخ في التدريش فقال لي : كان سماحة الوالد من أحرص المشايخ على طلابهم وكانت طريقته في التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب في المسجد بعد الفجر ونقرأ عليه في الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى ـ وكنا نحفظها كاملة ـ ثم يطلب الشيخ أن نعرب الأبيات كاملة ثم يقرأ الشيخ محمد بن قاسم شرح ابن عقيل على الشيخ ـ وهو شرح للابيات التي قرأناها قبل قليل ، ثم بعد اشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب الشيخ إلى بيته والطلاب يلحقونه إلى بيته ثم بعد مدة يأذن لهم فيدخلون ويجلس لهم كذلك وتبدأ قراءة المختصرات أولا كتاب التوحيد ثم كشف الشبهات ثم الواسطية ثم إن كان هناك دروس خاصة لأحد الطلاب قرأ من يريد القراءة ثم تبدأ قراءة المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني أو منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ، وهي تسمي قراءة المطولات هذا يقرأ والشيخ يستمع فقط وإذا عرض لأحد الطلاب اشكال سأل الطلاب وإلا الشيخ لا يشرح ، وللشيخ جلسة ثالثة قبل العشاء يقرأ عليه فيها تفسير ابن كثير يقرأها الشيخ عبدالعزيز بن شلهوب وأحيانا يعلق الشيخ على التفسير ، وليس له إلا هذه الجلسات فقط .


تلاميذه : قال حمد بن حمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :

ينقسم الذين درسوا على الشيخ إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: من درسوا عليه قديماً وهؤلاء كثيرون ومنهم :

1-
الشيخ عبدالله بن حميد ـ رحمه الله ـ.


2-
الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ .

3-
الشيخ سليمان بن عبيد ـ رحمه الله ـ.

4-
الشيخ صالح بن غصون ـ رحمه الله ـ .

5-
الشيخ محمد بن مهيزع ـ رحمه الله ـ.

6-
الشيخ عبد الرحمن بن سعد ـ رحمه الله ـ .

7-
الشيخ عبد الرحمن بن هويمل ـ رحمه الله ـ.


8-
الشيخ عبد الرحمن بن فارس ـ رحمه الله ـ.

القسم الثاني : طلبته الذين أدركتهم ، وكانوا ملازمين له دائماً ، وهؤلاء عشرة طلاب هم :

1-
الأخ الشيخ فهد بن حمين : وقد التحق بالشيخ من عام 1370هـ ولازمه ملازمة تامة ، وكان صوته جميلاً في القراءة فكان الشيخ محمد رحمه الله يرتاح لقراءته فيجعله إذا قرأ يطيل أكثر من غيره .

2-
الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم : وكان يمتاز بحفظه للمتون وضبطه واستحضاره لها.

3-
الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم: وكان كثير القراءة على الشيخ، وهو الذي كان يأتي للشيخ لتحضير الدروس بعد العشاء، وهو الذي كان كثيراً ما يسافر مع الشيخ في رحلاته ويقرأ عليه فيها، وهو الذي قام بترتيب مكتبة الشيخ محمد.

4-
الشيخ محمد بن جابر رحمه الله وكان كفيفاً وصار قاضياً في المحكمة المستعجلة.


5-
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان.

6-
الشيخ عبد الله بن سليمان بن معيوف رحمه الله تعالى ولم يكمل.

7-
الشيخ محمد بن عبد الله السحيباني رحمه الله وقد صار قاضياً.

8-
الشيخ عبد الله بن سعدان الجظعي وصار قاضياً.

9-
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين .

10-
الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مقرن رحمه الله.


القسم الثالث : من لم يلازمه دائماً ، بل كان يأتي لحلقة الدرس أحياناً ، وهؤلاء كثيرون منهم :

1-
الأمير محمد بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي رحمه الله تعالى .

2-
الشيخ ناصر البكر.

3-
والشيخ عبد الله بن عقيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

4- والشيخ أحمد الحميدان.


5-
والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.

وممن ذكرهم البسام :

1.
الشيخ حمد بن محمد بن جاسر ـ رحمه الله ـ .

2.
الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي ـ رحمه الله ـ

3.
الشيخ عمر بن عبدالعزيز بن مترك ـ رحمه الله ـ .


4.
الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع .

وغيرهم كثير .


أخلاقه:

قال حمد بن حمين :

1-الذكاء:
فقد كان رحمه الله ذكياً ، ولم يبلغ إلى ما بلغ إليه مع فقده بصره مبكراً إلا لذكاء باهر تميز به عن غيره .

2-الحفظ:
فقد كان رحمه الله حافظاً للمتون ، متقناً للقرآن فلا أذكر مرة –خلال 18سنة قضيتها معه-أنه قد رد عليه أحد أثناء قراءته للقرآن في المسجد أثناء الصلاة، وإن كان الشيخ رحمه الله لا يتحدث مطلقاً عن سعة حفظه أو عن محفوظاته أو ما أشبه ذلك.


3-الحزم والشدة:
فكان رحمه الله حازماً شديداً، فكان يلزم الطلبة بالحفظ للمتون ولا يرضى بأقل من ذلك ، ولا يرضى بغياب أحد منهم .

4-الزهد في الألقاب والمديح :
وقد صحبته ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه (الشيخ) أو (المفتي) حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره بل كان إذا ذكر اسمه ذكره مجرداً إلا مرة واحدة فقط وذلك عندما استضاف أحد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن أتصل له على الفندق ليحجز له فيه ، فلما كلم موظف الفندق-وكان مصرياً- قال له : معك محمد بن إبراهيم، فلم يعرفه، فقال: محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه ، فردد عليه مراراً فلم يعرفه ، فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال: هداه الله ، ألزمني أن نقول هذه الكلمة. وكان إذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقوله: الله يتوب علينا ، الله يعفو عنا.

5-الورع :
فقد كان رحمه الله تعالى ورعاً خصوصاً في أمور العبادات إذا استفتي فيها ، وأحياناً لا يقضي فيها بشئ بل يتوقف ، وأحياناً يسأل عن المسألة فيتأملها يوماً أو يومين قبل الإجابة عليها –كما سيأتي بعض الأمثلة على ذلك إن شاء الله تعالى-.

6- تقديره للعلماء والمشايخ والدعاة والقضاة:

فكان يثني على مشايخه الذين درس عليهم فكان يقول عن شيخه الشيخ سعد بن عتيق: شيخنا الشيخ الكبير والعالم الشهير، وكان إذا أتاه الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع قام له ورحب به وأجلسه مكانه.

ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى –الداعية في (جيزان)- ويقدره ، فكان إذا أتى إليه يكرمه كثيراً.


ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ حمود التويجري رحمه الله تعالى ، وقد رأيت الشيخ حمود مرة أتى إلى الشيخ محمد يقرأ عليه أحد ردوده التي ألفها ضد بعض المبتدعة، فلما نهض الشيخ حمود وانصرف قال الشيخ محمد : الشيخ حمود مجاهد جزاه الله خيرا.

ومن ذلك أنه كان يحب الشيخ أحمد شاكر والشيخ محمد حامد الفقي رحمهما الله تعالى ، وقد رأيتهما عنده كثيراً إذا أتيا إلى المملكة ، وكان يكرمهم ويجلهم.

ومن ذلك احترامه وتقديره أيضاً للشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) والشيخ محمد المختار الشنقيطي.

ومن ذلك أنه كان لا يرضى لأحد من العامة أن يتكلم في القضاة مطلقاً إذا كان بغير حقٍ أو اتهام لنية القاضي وقصده ، ولو حدث ما يستدعي عزل القاضي لعزله ولا يتكلم عليه ولا يجعل أحداً يتكلم عليه إلا بحدود القضية.

7-الغيرة على دين الله :
وكان رحمه الله صاحب غيرة شديدة على دين الله ، وله حوادث كثيرة جداً في هذا الباب.

ومن ذلك أنه أتاه في أحد الأيام خطاب ذكر له فيه بعض المنكرات ، فأصبح من الغد مهموما ،وسمعته يقول : لم أنم طول الليل من الضيق .

8-الحرص على الوقت :
فقد كان رحمه الله تعالى وقته كله معمور بالعلم والتعليم والسعي في مصالح المسلمين ، وكان يأخذ جميع العرائض والأوراق التي تقدم إليه من عامة المسلمين في كل وقت ، ويجعل أحد الذين معه يقرأها عليه ثم يحيل كل ورقة إلى الجهة المختصة.


ومن حرصه على الاستفادة من الوقت أنه كان يحرص على الفائدة حتى في نزهاته، ومن ذلك أننا خرجنا معه مرة لـ(روضة نورة) في عام 1374هـ وكان معه في تلك الرحلة أحمد ابن قاسم فكان يطلب منه أن يقرأ عليه بعض الكتب ، وأذكر من تلك الكتب في تلك الرحلة : مسودة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وكان قد أعطى الشيخ محمداً مسودتها ليراجعها فراجعها في تلك الرحلة، ومنه كتاب في (التعزير) لمؤلف مصري يدعى الشرباصي ، وخرجنا معه أيضاً في رحلة عام 1377هـ لروضة (أم حجول) قرب (رماح) وعام 1383هـ لـ(بطين ضرمى) وفي كل هذه الرحلات كان يصطحب معه بعض تلاميذه الذين يقرؤون عليه بعض الكتب.

9-الدعابة:
كان رحمه الله تعالى - رغم شدته وحزمه وهيبة الناس له – صاحب دعابة –خصوصاً مع خاصته- ، وأحفظ له رحمه الله في ذلك حكايات كثيرة.

10-العبادة:
كان رحمه الله تعالى لا يتحدث عن عبادته مطلقاً ولا يطلع أحداً عليها ، وكان رحمه الله يحج كثيراً خصوصاً في آخر عمره ، وكان كثير الاعتمار في رمضان ، وكان كثيراً ما يقرأ القرآن في سره.

11- طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس:
وكان لا يرضى أن يغتاب أحد في مجلسه ، ولا أذكر مرة –طيلة صحبتي له-أنه تكلم على أحدٍ بسوء، بل كان إذا أحب شخصاً مدحه ، وإن لم يحبه تركه فلم يذكره ولا يرضى أن يذكره أحد بسوء عنده.



نماذج من شعره :


كان ـ رحمه الله ـ ممن يقرض الشعر ومن شعره في معاتبة الطلاب :


واسوأتاه لطالب العلم الذي *** ثقلت عليه مجالس التدريس

وإذا قراءته تقضت قام لا *** يلوي على ما بعد من تأسيس

هذا وفي حال القراءة تنقضي *** في لحظة ماذا يقول جليسي

إن قلت نهموا لعمري ما لهم *** من رغبة في نيل أي نفيس

أو قلت مالهموا من الإقبال من *** إدلاجه حظ ولا التغليس

يا رب أشكو زهدهم في العلم إذ *** رفضوا إيثارًا لنيل خسيس

ورضوا الترسم وهو غير مفيدهم *** إن الأماني حظ ذي التفليس

يا رب واجعلنا من الحزب الذي *** تختاره للتنزيه والتقديس


وإبانة التوحيد محضّا صافيا *** وإزاحة التشبيه والتلبيس
وفاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:

في صباح أحد أيام شعبان من عام 1389هـ خرج الشيخ رحمه الله إلى عمله كالعادة ووقف يوصيني ببعض الأعمال ، ورأيت على وجهه أثر صفرة ظاهرة فسألته إن كان متعباً ، أو لم ينم ؟ فسأل عن سبب سؤالي ، فقلت له عن أثر الصفرة في وجهه ، فرجع إلى بيته فسأل أهل البيت فأخبروه فذهب إلى (المستشفى المركزي) ، فأجروا له بعض التحاليل، فاكتشفوا فيه أحد الأمراض المستعصية فلم يخرج من (المستشفى) إلا عند تحري رؤية هلال رمضان حيث خرج إلى البيت فلما ثبت الشهر عاد إلى المستشفى ، ثم صدر أمر ملكي بنقله إلى (لندن) لمواصلة العلاج ، فلما وصل (لندن) أجروا له الفحوصات والتحاليل اللازمة فرأوا أن المرض بلغ غاية لا ينفع معها عملية أو علاج ، ثم دخل في غيبوبة رحمه الله تعالى وهو هناك ، فأتي به إلى (الرياض) على طائرة خاصة محمولاً على (نقالة) وبقي في غيبوبة حتى وافته المنية رحمه الله تعالى في الساعة الرابعة صباحاً –بالتوقيت العربي- من يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 1389، عن عمر يناهز 78 سنة وثمانية شهور وثمانية أيام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وصلي عليه بعد صلاة الظهر من نفس اليوم وأم الناس عليه سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ وامتلأ المسجد وجميع الطرقات المؤدية إليه حتى أن كثيراً من الناس لم يدركوا الصلاة عليه من الزحام ، وحمل على الأعناق إلى مقبرة (العود) .

قال الشيخ عبدالله البسام : (والله إنه لم يمر بي بيت حافظ إبراهيم في رثاء الشيخ محمد عبده وهو :

ووفقت بين الدين والعلم والحجى *** فأظهرت نوراً من ثلاث جهات

إلا تذكرت الشيخ محمد في حياته وبعد مماته . )


عقبه :


1.
معالي الشيخ عبدالعزيز مستشار بالديوان الملكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

2. معالي الشيخ إبراهيم وزير العدل متقاعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

3. الشيخ أحمد من كبار رئاسة القضاء وبقي فيها فشكلت وزارة .


4.
معالي الشيخ عبدالله وزير العدل .

وممن برز في العلم من أحفاد الشيخ معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية ، ومن أحفاد الشيخ ـ رحمه الله ـ الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز عضوا الدعوة والتوجيه ، والشيخ عبدالرحمن بن أحمد الوكيل المساعد لهيئات الأمر بالمعروف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].


رثاء قيل في الشيخ :

اختار الشيخ عبدالله البسام مرثية الدكتور محمد كامل الفقي ومن أبياتها :


دهي الجزيرة خطب ليس يحتمل *** فلنفطر مهج ولتنهمر مقل

الراحلون قرون والردى شعب *** وأفجع الموت ما ماتت به به الملل

والناس إن فقدوا بالموت رائدهم *** ساد على حلك ضلت به السبل


من للشريعة والأخلاق يحرسها *** أو يسطب لها إن لجت العلل

في كل بيت نحيب من فحيعته *** والمنابر في ترحاله شغل

والناس لو أنصفوا ما انفض مأتمهم *** بكاؤهم لمعين الرشد لو فعلوا

من ر كيدا عن البيضاء واعتصمت *** به فمنه لها ردء ومتكل

يا صاحب الحزم لم يعرض له وهن *** وثاقب الرأي يخزي دونه الجدل

كنت الشجاع الذي في الله غضبته *** وكل جرح بما داويت يندمل

قهرت أعداء دين الله فانخذلوا *** لهفي عليك فهل يضحوا لهم أمل

والذكر عمر مديد والعظائم لا *** تفنى وفاز بدار الخلد من علموا .
------------------------------------


[1] ترجم للشيخ الكثيرون منهم : الدرر السنية ابن قاسم 16/ 474، علماء نجد عبدالله البسام 1/242 ، مشاهير علماء نجد 169 ، الأعلام الزركلي 5/306 ، روضة الناضرين 2/ 335 ، علماء الحنابلة بكر أبو زيد برقم : 4066 ، علماء ومفكرون عرفتهم محمد المجذوب 2/ 247، علماؤنا 13 ومما أفرد في حياة الشيخ : سيرة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ناصر الفهد ، الشيخ محمد بن إبراهيم وأثر مدرسته محمد آل سماعيل .

[2] قال الشيخ عبدالله البسام في علماء نجد : ( ولد اليوم السابع عشر من شهر محرم ) وكذا ذكره الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم في فتاوى الشيخ 1/ 9 ، وما أثبته من كلام حمد بن حمين الفهد حيث قال : (حدثني الشيخ عبد الله بن إبراهيم رحمه الله تعالى –أخو الشيخ الأكبر- قال: كانت أمه صائمة عاشوراء يوم ولدته ) اهـ واغلب النقل منها وقد كتبها ولده الشيخ ناصر الفهد .

[3] بلغ بهم البسام 67 طالبا ثم قال : ( هذا ما عثرنا عليه والذي فاتنا أكثر منهم فهو استاذ أجيال وشيخ المسلمين ـ رحمه الله ـ ) أما محمد آل السماعيل فبلغ بهم 83 طالبا .

[4] وكان الشيخ وقتها قاضيا ، ثم عينه الشيخ محمد في الإفتاء .

[5] ذكر البسام أنه توفي في عام 1386هـ ، وذكر ابن قاسم في الفتاوى أنه توفي في 14/9/1398هـ وهو تصحيف فليصحح هناك .( 1/23 )


[6] الشيخ محمد بن إبراهيم ـ محمد آل سماعيل ـ 25 .

[7] وكان سابقا الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

[8] كان استاذا في جامعة الإمام

[9] الشيخ محمد بن إبراهيم ـ محمد بن إسماعيل ـ 26 .





هذا الترجمة نقلاً عن موقع صيد الفوائد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:21 am

ترجمة الإمام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي

الداعية بمركز الدعوة بالمنطقة الشرقية



لا توجد آية في كتاب الله إلا درستها على حده

محمد الأمين الشنقيطي

ملئ علما من رأسه إلى أخمص قدميه

آية في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب


الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ

جزى الله عنا الشيخ محمد الأمين خيرا على بيانه هذا فالجاهل عرف العقيدة والعالم عرف الطريقة والأسلوب

الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ

من خيرة العلماء علما وورعا وزهدا

وكان علْم الشيخ الشنقيطي غزير جدا خاصة في الأصول والمنطق والتفسير والتأريخ واللغة والأدب وكان منقطع النظير في هذه ويجمع لها غيرها .

الشيخ العلامة حمود العقلا

يذكرني بشدة حفظه واستحضاره للنصوص بشيخ الإسلام ابن تيمية

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

لو كان في هذا الزمان أحد يستحق أن يسمى شيخ الإسلام لكان الشيخ محمد الأمين






معالي الشيخ بكر أبو بكر
ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي [1]




اسمه ونسبه :

الإمام العلامة المفسر محمد الأمين بن محمد المختار بن عبدالقادر بن محمد بن أحمد نوح بن محمد ابن سيدي أحمد بن المختار الشنقيطي واسمه الصحيح آب ، وهو من قبيلة حمير العربية .

ولقبه : آبا ، بمد الهمزة وتشديد الباء من الإباء

ولادته ونشأته :


ولد رحمه الله ـ عام 1325هـ ونشأ يتيما فقد توفي والده وهو صغير وترك له ثروة من الحيوان والمال .

طلبه للعلم :

حفظ القران وهو دون العاشره من عمره ، درس خلال حفظه للقران بعض المختصرات في فقه الامام مالك كرجز الشيخ ابن عاشر ودرس خلالها الأدب والنحو ، والسيره على زوجة خاله قال الشيخ ـ رحمه الله ـ : أخذت عنها مبادئ النحو ودروس واسعة في أنساب العرب وأيامهم ونظم الغزوات لأحمد البدوي الشنقيطي وغيرها .

ثم درس بقية العلوم على جمع من العلماء منهم الشيخ محمد بن صالح المشهور والشيخ محمد الأفرم والشيخ أحمد عمر والشيخ محمد زيدان والشيخ محمد النعمه

والشيخ أحمد بن مود وغيرهم فقد أخذ عنهم النحو الصرف والاصول والبلاغه والتفسير والحديث أما المنطق وآداب البحث والمناظره فيقول أنه حصله بالمطالعه

قال الشيخ رحمه الله ـ : لما حفظت القرآن وأخذت الرسم العثماني وتفوقت فيه على الأقران عنيت بي واالدتي وأخوالي أشد عناية وعزموا على توجيهي للدراسة في بقية الفنون فجهزتني والدتي بجملين أحدهما عليه مركبي وكتبي والآخر عليه نفقتي وزادي وصحبني خادم ومعه بقرات وقد هيئت لي مركبي كأحسن ما يكزن المركب وملابس كأحسن ما تكون فرحا بي وترغيبا لي في طلب العلم . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

همته في طلب العلم :

وطلب العلم حتى بز فيه الأقران ، ولما طلب منه بعض أقرناءه الزواج قال ـ رحمه الله ـ في جوابهم :


دعاني الناصحون إلى النكاح *** غداة تزوَّجتْ بيض الملاحِ

فقالوا لي تزوج ذات دلٍّ *** خلوب اللحظ جائلة الوشاحِ

تبسم عن نوشرة رقاق *** يمج الراح بالماء القراح

كأن لحظها رشقات نبل *** تذيق القلب آلام الجراح

ولا عجب إذا كانت لحاظ *** لبيضاء المحاجر كالرماح

فكم قتلت كميًّ إذا دلاصٍ*** ضعيفاتُ الجفونِ بلا سلاحِ

فقلت لهم دعوني إن قلبي *** من العي الصراح اليوم صاحي

ولي شغل بأبكار العذارى *** كأن وجوهها ضوء الصباح

أراها في المهارق لابسات *** براقع من معانيها الصحاح


أبيت مفكرا فيها فتضحي *** لفهم القدم خافضة الجناح

أبحت حريمها جبرا عليها *** وما كان الحريم بمستباح
قال الشيخ عطية حدثني الشيخ ـ رحمه الله ـ فقال : جئت للشيخ في قراءتي عليه فشرح لي كما كان يشرح ولكنه لم يشف ما في نفسي على ما تعودت ولم يرولي ظمئي [3] ، وقمت من عنده وأنا أجدني في حاجة إلى إزالة بعض اللبس وإيضاح بعض المشاكل وكان الوقت ظهرا فأخذت الكتب والمراجع فطالعت حتى العصر فلم أفرغ حتى المغرب فأوقد لي خادمي النار وكنت أشرب الشاهي الأخضر كلما كسلت حتى انبثق الفجر وأنا في مجلسي لم أقم إلا لصلاة أو تناول طعام حتى فرغت من درسي وزال اللبس عني .

وبرز في الشعر ومما قاله ـ رحمه الله ـ :

أنقذت من داء الهوى بعلاج *** شيب يزين مفارقي كالتاج

قد صدني حلم الأكابر عن لمى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *** شفة الفتاة الطفلة المغناج

ماء الشبيبة زارع في صدرها *** رمانتي روض كحق العاج


وكأنها قد أدرجت في برقع *** يا ويلتاه بها شعاع سراج

وكأنما شمس الأصيل مذابة *** تنساب فوق جبينها الوهاج

يعلي لموقع جبينها في خدرها *** فوق الحشية ناعم الديباج

لم يبك عيني بين حي جيرة *** شدوا المطي بأنسع الأحداج

نادت بأنغام اللحون حداتهم *** فتزيلوا والليل أليل داج

لا تصطبيني عاتق في دلِّها *** رقت فراقت في رقاق زجاج

غضوبة منها بنان مديرها *** إذ لم تكن مقتولة بمزاج

طابت نفوس الشرب حيث أدارها *** َشأٌ رمى بلحاظ طرف ساج

أو ذات عود أنطقت أوتارها *** بلحزون قول للقلوب شواجي


فتخال رنات المثاني أحرفا *** قد رددت في الحلق من مهتاج
قال الشيخ عطية ـ رحمه الله ـ سألت الشيخ عن تركه الشعر مع قدرته عليه وإجادته فقال ـ رحمه الله ـ : لم أره من صفات الأفاضل وخشيت أن أشتهر به ،... والشعر أكذبه أعذبه فلم أكثر من .

وكان الشيخ ـ رحمه الله ـ يتورع عن الفتوى إلا في شيء فيه نص من كتاب أو سنة ، قال ابنه الشيخ عبدالله : جاءه وفد من الكويت في أواخر حياته فسألوه في مسائل فقال أجيبكم بكتاب الله ، ثم جلس مستوفزا وقال : الله أعلم ، "ولا تقف ما ليس لك به علم " لا أعلم فيها عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم شيئا ، وكلام الناس لا أضعه في ذمتي فلما ألحوا عليه قال : فلان قال كذا وفلان قال كذا ، وأنا لا أقول شيئا .

قال الشيخ عطية وسألته عن تركه للفتوى فقال : يجب التحفظ فيما ليس فيه نص قاطع من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويتمثل بقول الشاعر :

إذا ما قتلت الشيء علمافقل به *** ولا تقل الشيء الذي أنت جاهله

فمن كان يهوى أن يرى متصدرا *** ويكره لا أدري أصيبت مقاتله
أعماله في بلاده :

من بين أعماله التي تولاها في بلاده التدريس والفتيا ولكنه اشتهر بالقضاء وبالفراسة فيه ورغم وجود الحاكم الفرنسي إلا أن المواطنين كانوا عظيمي الثقة فيه فيأتونه للقضاء بينهم من أماكن بعيده . وكان يقضي في كل شيء إلا الدماء والحدود وكان لها قاض خاص .

خروجه من بلاده :


خرج من بلاده لأداء فريضة الحج برا بنية العودة فقد كان في بلاده يسمع عن الوهابية وكان من فضل الله ومنته علينا وعليه أن قدم الحج ونزل بدون علمه بجوار خيمة الأمير خالد السديري دون أن يعرف أحدهما الآخر وكان الأمير خالد يبحث مع جلسائه بيتا في الأدب ـ وهو ذواقة أديب ـ إلى أن سألوا الشيخ فوجدوا بحرا لا ساحل له ، فكانت تلك الجلسة بداية منطلق لفكرة جديدة فأوصاه الأمير إن قدم المدينة أن يلتقي بالشيخ عبدالله بن زاحم وعبدالعزيز بن صالح ، وفي المدينة التقى بهما وتباحث معهما ما سمع عن الوهابية وكان صريحا فيما عرض عليهما مما سمع عن البلاد فدارت بينهم جلسات ، وكان أكثرهما مباحثة معه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح ، حتى اقتنع الشيخ بأن منهج المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب منهج ذو سلف وأنه منهج سليم العقيدة يعتمد الكتاب والسنة وعليه سلف الأمة ثم رغب في البقاء في المسجد النبوي لتدريس التفسير . ودرس عليه الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصرف .

اختير للتدريس في المعهد العلمي بالرياض عند افتتاحه فكان يدرس في الرياض ويقضي إجازته في التدريس بالمسجد النبوي ، ثم كان له دور في تأسيس الجامعة الإسلامية في المدينة ، ثم عين كأحد أعضاء هيئة كبار العلماء عند بداية تشكيلها وكان عضوا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي .

تلاميذه :

لا يحصيهم إلا الله جل وعلا حيث طال تدريسه في المعهد العلمي ومن ثم في كلية الشريعة ثم في المسجد النبوي ولكن نذكر أكابر من درس عنده فمنهم :

1. سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ: درس على الشيخ ، شرح سلم الأخضري في المنطق ، وكان يحضر حلقة الشيخ في الحرم النبوي .

2. الشيخ حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ: سأله في مسائل في التفسير والمنطق ، ولازم دروسه في التفسير في الحرم النبوي .

3. معالي الشيخ صالح اللحيدان : درس عليه في كلية الشريعة .


4. الشيخ حمود العقلا الشعيبي ـ رحمه الله ـ : درس عليه في الكلية وفي البيت ، كما سيأتي .

5. الشيخ عبدالله الغديان : درس عليه في كلية الشريعة .

6. الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : درس عليه في كلية الشريعة .

7. معالي الشيخ عبدالمحسن العباد : درس عليه في كلية الشريعة .

8. معالي الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد : لازمه عشر سنين ، وأخذ عنه المنطق والأنساب والتفسير .


9. معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : حدثني بذلك ـ وفقه الله لكل خير ـ درس عليه في كلية الشريعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

10. الشيخ العلامة عبدالعزيز القارئ : لازمه حوالي ثمان سنين ، و درس عليه في الجامعة الإسلامية .

11. الدكتور عبدالله قادري : درس عليه في كلية الشريعة .

12. ابنه الأستاذ الدكتور عبدالله .


13. ابنه الأستاذ الدكتور المختار .

14. عدد كبير من الشناقطة منهم الشيخ أحمد بن أحمد الشنقيطي والدكتور محمد ولد سيدي الحبيب والدكتور محمد الخضر بن الناجي بن ضيف الله .

وغيرهم كثير .

تراث الشيخ ـ رحمه الله ـ :

* مؤلفاته :

نسب بني عدنان نظم يقول في مطلعه :


سميته بخالص الجمان *** في ذكر أنساب بني عدنان

1. كأن ألفه في شبابه ثم دفنه لأنه يقول : إنما ألفته للتفوق به على الأقران فدفنته لأن تلك كانت نيتي ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصححت النية ولم أدفنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

2. رجز في البيوع على مذهب الإمام مالك ومطلعها :

الحمد لله الذي قد ندبا *** لأن تميز البيع عن لبس الربا

ومن بالمؤلفين كتباً *** تترك أطواد الجهالة هبا


تكشف عن عين الجواد الحجبا *** إذا حجاب دون علم ضربا

3. ألفيته في المنطق ومطلعها :

حمدا لمن أظهر للعقول *** حقائق المنقول والمعقول

وكشف الرين عن الأذهان *** بواضح الدليل والبرهان

4. نظم في الفرائض ، مطلعها :

تركة الميت بعد الخامس *** من خمسة محصورة عن سادس

وحصرها في الخمسة استقراء *** وانبذ لحصر العقل بالعراء


5. منع جواز المجاز على المنزل للتعبد والإعجاز .

6. دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب .

7. مذكرة في الأصول على روضة الناظر .

8. أدب البحث والمناظرة .

9. أضواء البيان .


10. الرحلة إلى أفريقيا ـ بعناية الدكتور خالد السبت ـ وفقه الله لكل خير



* ما فرغ من الأشرطة وجمع من غيرها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:

1. العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير ـ تحقيق الدكتور خالد السبت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .


2. آيات الصفات .

3. حكمة التشريع .

4. المثل العليا .

5. المصالح المرسلة .

6. حول شبهة الرقيق .


7. اليوم أكملت لكم دينكم .

قال لي شيخنا الشيخ حمود ـ رحمه الله ـ : درست على الشيخ في الكليّة وفي البيت وأما في البيت فكانت لي دراسة يومية معه في الأصول والمنطق وكانت في المنطق سلّم الأخضري وشرحه وفي الأصول روضة الناظر ، وأتممتها على الشيخ ـ رحمه الله ـ وكانت دراستي لها دراسة جيدة ، وكانت الدراسة لوحدي بعد المغرب ، وأذكر أنني لما تخرجت من الكلية عينت قاضيا في وادي الدواسر فذهب الشيخ الشنقيطي للشيخ محمد بن إبراهيم وقال له : هذا لا يمكن أن يعين في القضاء بل في التدريس لما يظهر منه من أهلية لهذا وبروز في التدريس ، والشيخ محمد بن إبراهيم إذا عين أحد في القضاء لا يمكن أن يتراجع أبدا مهما حصل ، ولكنه كان يجل الشيخ الشنقيطي ويحترمه جدا . وكان علْم الشيخ الشنقيطي غزيرا جدا خاصة في الأصول والمنطق والتفسير والتأريخ واللغة والأدب وكان منقطع النظير في هذه ويجمع لها غيرها .



فسالته ـ رحمه الله ـ ولماذا هذه العناية بالدراسة على الشيخ الشنقيطي بالذات ؟

فقال لي : الشيخ محمد هو شيخي وإمامي في كل شيئ ، وكان من خيرة العلماء علما وورعا وزهدا ـ رحمه الله وغفر له ـ وكان يعاملني مثل أولادة ويعتبرني ولدا له .



وسألت الشيخ حمود عن كلام بعض الناس أن الشيخ محمد الأمين ـ رحمه الله ـ عندما جاء للحج لم يكن على عقيدة أهل السنة فهل هذا صحيح ؟


فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ كلا لم يكن الشيخ الأمين على خلاف مذهب أهل السنة بل كان من المتحمسين لمذهب السلف وعقيدة أهل السنة .

وفاته ـ رحمه الله ـ :

توفي في ضحي يوم الخميس 17/12/1393هـ . وصلى عليه سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ في الحرم المكي .

قال الشيخ أحمد بن أحمد الشنقيطي ـ وهو غاسل الشيخ ـ : ( من الغريب أن أحد أقاربه حاجا معه في سيارته فرأى ليلة جَمَعْ أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ توفي وأنه جاءه فوجده مسجى عليه ثوب ، فرفع الثوب ، فوجد أن الميت نبي ولكنه ليس محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقبله في جبينه فلما حكى الرؤيا على الشيخ ، سأله : وما يدريك أنه ليس بمحمد ؟ قال : لم تتوفر فيه الصفات الثابتة بالسنة التي نعرفها ، فتكدر وجه الشيخ . فقال الرجل : أظنه أضغاث أحلام . فقال الشيخ : لا ، بل هي رؤيا ، ولكن يقضي الله خيرا )

مراثيه :

قيل في الشيخ مراث كثيرة منها ما رثاه به الشيخ محمد بن مدين الشنقيطي وفيها قال :
الله أكبر مات العلم والورع *** يا ليت ما قد مضى من ذاك يرتجع



يبكي الكتاب كتاب الله غيبته *** كذا المدارس والآداب والجمع

مفسرُ الذكر الحكيم وما *** من الحديث إلى المختار يرتفع

أخلاقه الشهد ممزوجا بماء صفا *** وما يغير طبعا زانه طبع

فهو الإمام الذي من غيره تبع *** له وهل يستوي المتبوع والتبع
إلى أن قال :

حدث بما شئت من حلم ومن كرم *** وانشر مآثره فالباب متَّسع
--------------------------------

[1] كتب ترجمة للشيخ : ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي د.عبدالرحمن السديس ، أضواء البيان الشيخ عطية سالم 10 / 28 ، علماء ومفكرون عرفتهم محمد المجذوب 1/171 ، علماؤنا 20 .

[2] أضواء البيان ـ ترجمة الشيخ : 10/28


[3] قال الشيخ عبدالرحمن السديس المسألة هي : قول خليل في باب النكاح : ( في عشرة ندبه ولو بيع سلطان لفلس ) .

[4] معنى اللمي سمرة الشفتين واللثات يستحسن ، ومما قيل في معنى اللمى : يضحكن عن مثلوجةِ الأثلاج ** فيها لمى من لعسة الأدعاج وهو اسم ابنتي الكبرى ـ حفظها الله وزينها بالإيمان والعمل الصالح ـ .

[5] راجع كتاب مسائل في الإيمان لمعالي الشيخ صالح الفوزان بعنايتي .

[6] طبقات النسابين ـ بكر أبو زيد ـ مؤسسة الرسالة ـ 298 ـ برقم : 656 .قال الشيخ بكر : كان الشيخ يقول لي : إن هذا العلم لم يتلقه عني في جزيرة العرب إلا أنت .

[7] ويجمع معالي الشيخ بكر أبو زيد مجموعة من آثار الشيخ منها فتوي في السعي في الدور الثاني ، والصلاة في الطائرة ، ومنظومة في الفقه .


[8] جمعه الدكتور خالد ـ وفقه الله ـ من أشرطة سجلت للشيخ في المسجد النبوي ، وسيخرج قريبا بإذن الله تعالى .

[9] ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ــ الشيخ عبدالرحمن السديس ـ 179 .

[10] السابق 186
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:23 am

ترجمة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن ابن جبرين رحمه الله

الاسم و النسب

هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد وهم فخذ من عطية بن زيد وبنو زيد قبيلة مشهورة بنجد كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد وتملكوا هناك.




نشأته


ولد الشيخ عبد الله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه اثنا عشر عاما وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظا وعمدة الأحكام بحفظ بعضها .

وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبد العزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي .

وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن جرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والآثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وآثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظا وقرا معظم شرحه .


وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبي حبيب إلى الرياض وانتظم طالبا في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالبا ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أحد عشر طالبا وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة .

وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جدا وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.






عقيدته

أما العقيدة والمذهب فقد نشأ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتلقى شرحها من مشائخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص.

وقد نهج والحمد لله منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفية فقرأ عليه التلاميذ الكثير من كتب العقائد المختصرة والمبسوطة كشروح الواسطية للهراس ولابن سلمان ولابن رشيد وشرح الطحاوية ولمعة الاعتقاد وشروح كتاب التوحيد وكذا الكتب المبسوطة لشيخ الإسلام وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم ممن كتب في العقيدة وناقش الأدلة وتوسع في سردها.

وكان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة يدرس كتب العقيدة ويشرف على البحوث والرسائل التي تقدم للجامعة في هذا القسم ويشترك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ويرشد الطلاب إلى المراجع المفيدة في الموضوع ولا زال إلى الآن يشرف على كثير من الرسائل وعلى اتصال بالجامعة زيادة على الطلاب الراغبين في هذه الدراسة .


أما المذهب في الفروع فإن مشايخه الذين درس عليهم الفقه كانوا متخصصين في مذهب أحمد بن حنبل، لا يخرجون عنه غالبا وقد اقتصر عليه وأكثر من قراءة كتب الحنابلة والتعليق عليها ومعلوم أن مذهب أحمد هو أوسع المذاهب لكثرة الروايات فيه التي توافق المذاهب الأخرى غالبا فمن قرأ هذا المذهب وتوغل فيه أحاط بأكثر المذاهب ما عدى الافتراضات ونوادر المسائل التي يفترض الفقهاء وجودها فلا أهمية لدراستها فمتى وقعت أمكن معرفة حكمها بإلحاقها بأقرب ما يشابهها.




شيوخه

أما الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم فأولهم والده رحمه الله تعالى فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 هـ وكان رحمه الله من طلبة العلم وأهل النصح والإخلاص والمحبة وقد أفاد كثيرا بحسن تربيته وتلقينه وحرصه على التلاميذ ليجمعوا بين العلم والعمل.

وقد توفي سنة 1397هـ ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبد العزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنه شرحها والتعليق على الشروح.

وكان بدء الدراسة عليه عام 1367هـ حتى توفي عام 1397هـ بالرياض رحمه الله تعالى ولكن قلت القراءة عليه بعد التخرج للانشغال والتدريس ونحوه.

ومن العلماء الذين قرأ عليهم واستفاد من مجالستهم فضيلة الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماما وخطيبا في إحدى القرى بالرين ثم قاضيا في حفر الباطن ثم تقاعد وسكن الرياض ومات سنة 1381هـ وكان ضرير البصر ولكن وهبه الله الحفظ والفهم القوي فقل أن يجالسه كبير أو صغير إلا استفاد منه وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث وحضر مجالسه التي يتعدى فيها الأكابر والعلماء ويأتي بالعجائب والغرائب.

وبالجملة فهو أعجوبة زمانه رحمه الله وأكرم مثواه، ومن أشهر المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروسا نظامية عندما افتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس القسم الذي كان المترجم معهم في أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة فدرس في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي وفي الفقه متن زاد المستقنع وشرحه الروض المربع مرتين أيضا بتوسع غالبا في شرح كل جملة وهم يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة.

وفي التوحيد والعقيدة قرأ كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ومتن العقيدة الحموية والعقيدة الواسطية له أيضا وشرح الطحاوية لابن أبي العز وغيرها وقد استمر سماحته في التدريس لهم حتى أنهوا القسم العالي في آخر سنة 1381هـ حيث توقف عن التدريس الرسمي وانشغل بالإفتاء ورئاسة القضاء حتى توفي عام 1389هـ في رمضان رحمة الله تعالى عليه.


وقرأ في الدراسة النظامية على جملة من العلماء كالشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه وذلك من عام 1375هـ حتى التخرج والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد في الفرائض لمدة ثلاث سنوات ودرس عليه أيضا في مرحلة الماجستير مادة الفقه عام 1388هـ وكان رحمه الله من فقهاء البلد وله مؤلفات مشهورة منها عدة الباحث بأحكام التوارث ومنها التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية وهو أول الشروح الوافية لهذه العقيدة.

وقرأ أيضا على الشيخ حماد بن محمد الأنصاري والشيخ محمد البيحاني والشيخ عبد الحميد عمار الجزائري في علوم وفنون متعددة وفي مرحلة الماجستير قرأ على الكثير من كبار العلماء كسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ في الفقه طرق القضاء وحضر مجالسه منذ أن قدم الرياض واستفاد منه كثيرا في الأحكام والقصص والعبر والتأريخ والنصائح كما هو مشهور بذلك وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - وهو مشهور ومن كبار العلماء .

وقد تتلمذ عليه واستفاد منه جمع غفير في هذه البلاد من القضاة والمدرسين والدعاة وغيرهم وهو ممن فتح الله عليه وألهمه من العلوم ما فاق به الكثير من علماء هذا الزمان وقد توغل في التفسير والاستنباط من الآيات وكذا في الحديث ومعرفة الغريب منه وكذا في العلوم الجديدة وأهلها.

وكذا الشيخ مناع خليل القطان - رحمه الله - الذي درسهم في تلك المرحلة في مادة التفسير بتوسع وإيضاح وقد استفادوا كثيرا من مجالسته ومحاضراته حيث يأتي بفوائد كثيرة مستنبطة من الآيات أو الأدلة وله مؤلفات عديدة في فنون متنوعة وكذا الشيخ عمر بن مترك رحمه الله تعالى وكان من أوائل حملة الدكتوراه من السعوديين وقد قرأ عليه في مادة الفقه والحديث والتفسير .

وكان شديد العناية بالأدلة والتعليلات وله معرفة تامة بالمعاملات المتجددة ويتوسع في الكلام حولها وقد استفاد منه كثيرا، ومنهم الشيخ محمد عبد الوهاب البحيري - رحمه الله - مصري الجنسية تولى التدريس في الحديث وكان يتوسع في الشرح وذكر المسائل الخلافية ويحرص على الجمع والترجيح فأفاده في كثير من المواضع المهمة ومنهم محمد الجندي - رحمه الله - مصري أيضا ولم يقم إلا بعض سنة حتى مرض فرجع إلى مصر وتوفي هناك رحمه الله ومنهم محمد حجازي - رحمه الله - صاحب التفسير الواضح ومنهم طه الدسوقي العربي - رحمه الله - مصري أيضا وكان ذا معرفة واسعة واطلاع وحفظ مع فصاحة وبيان وآخرون سواهم.

وقد استفاد أيضا من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة من المتون والشروح المؤلفات ويعلق على الجمل ويوضح المسائل وينبه على الأخطاء ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع - رحمه الله - وهو من المدرسين والقضاة وكان يقيم دروسا في مسجده وفي منزله ويستفيد منه الكثير ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن هويمل أحد قضاة الرياض قرأ عليه في المسجد وغيره وإن كان قليل التعليق لكنه يفيد على الأخطاء ويوضح بعض المسائل الخفية وفي آخر حياته ثقل سمعه واشتد مرضه ثم توفي رحمه الله تعالى في عام 1415هـ وقد استفاد أيضا من الزملاء والجلساء الذين سعد بالاقتران بهم وقت الدراسة ووفق بالقراءة معهم والمذاكرة في أغلب الليالي وفي أيام الاختبارات ومنهم الشيخ فهد بن حمين الفهد والشيخ عبد الرحمن محمد المقرن رحمه الله والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان والشيخ محمد بن جابر - رحمه الله - وغيرهم ممن سبقوه بالقراءة على المشايخ وتعلموا كثيرا مما فاته فأدركه بواسطتهم فكان يقرأ عليهم الشرح ويتلقى إصلاح بعض الأخطاء اللغوية والبحث في المسائل الخلافية ومعرفة الكتب المفيدة في الموضوع وكيفية العثور على المسألة في الكتب المتقاربة في الفقه الحنبلي وكذا معرفة طرق الاستفادة من كتب اللغة واختصاص كل كتاب بنوع من المواضيع ونحو ذلك مما يفوت من يقرأ بمفرده فلذلك ينصح المبتدئ أن يقترن في المذاكرة والاستفادة بمن هم أقدم منه في الطلب ليضم ما عندهم إلى ما عنده.

وقد ذكرنا أن أقدم هؤلاء المشايخ هو الشيخ عبد العزيز الشثري رحمه الله وقد بالغ في الثناء عليه ولما انتقل إلى الرياض عام 1374هـ استصحبه معه وذكر لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى بعض ما قرأ عليه وما وصل إليه مما جعل الشيخ يجعله مع أعلى التلاميذ عند تقسيمهم إلى سنوات في معهد إمام الدعوة العلمي وكان من آثار إعجابه أن طلبه ذلك العام لتولي القضاء ولكنه اعتذر بالدراسة والشوق إليها فعذره.






مؤلفاته


أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصيرة ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ في مطابع دار طيبة ثم أعيد طبعه مرة أخرى وهو موجود مشهور ولم يتيسر له التوسع فيه قبل طبعه لاحتياجه إلى مراجعة وتكملة .

وقد حمله على الكتابة فيه محبة الحديث وفضله وما رآه في كتب المتكلمين والأصوليين من عدم الثقة بخبر الواحد سيما إذا كان متعلقا بعلم العقيدة وقد رجح قبوله في الأصول كالفروع.

وفي عام 1398هـ كلف بكتابة تتعلق بالمسكرات والمخدرات لتقديمها للمؤتمر الذي عقدته الجامعة الإسلامية في ذلك العام فكتب بحثا بعنوان (التدخين مادته وحكمه في الإسلام) وهو بحث متوسط وفيه فوائد وأحكام زائدة على ما كتبه الآخرون وقد أعجب به المشايخ المشاركون في موضوع الدخان وقد طبعته مطابع دار طيبة عدة طبعات وهو مشهور متداول وإن كان مختصرا لكن حصل به فائدة لمن أراد الله به خيرا .

وفي عام 1402هـ رفع إليه كلام لبعض علماء مصر ينكر فيه إثبات الصفات ويرد الأدلة ويتوهم إنها توقع في التشبيه وكذا يميل إلى الشرك بالقبور ويمدح الصوفية وقد لخص كلامه بعض الأخوان في أربع صفحات وأرسلها لمناقشتها فكتب عليه جوابا واضحا وتتبع شبهاته وبين ما وقع فيه من الأخطاء بعبارة واضحة ومناقشة هادئة وطبع ذلك البحث في مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع ثم أفرده بعض الشباب بالطبع في رسالة مستقلة بعنوان (الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق) وهو موجود متداول طبعته مؤسسة آسام للنشر وكتب أيضا مقالا يتعلق بمعنى الشهادتين وما تستلزمه كل منهما وطبع في مجلة البحوث العدد السابع عشر ثم أفرده بعض التلاميذ بالطبع بعنوان (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما) وطبع في عام 1410هـ في مطابع دار طيبة في 90صفحة من القطع الصغير وقد التزم فيه وفي غيره العناية بالأحاديث للاستدلال بها وتخريجها مع ذكر درجتها باختصار.

وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب معهد إمام الدعوة العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وقد وقع فيها أخطاء تبع فيها ظاهر المتن والأدلة وقد أعيد طبعها مع إصلاح بعض الأخطاء.

وقد قام فيها بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجا متوسطا حسب مدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة واقتصر في الرسالة على أول الشرح إلى النكاح دراسة وتحقيقا ونوقشت الرسالة كما تقدم ثم كمل تحقيق الكتاب وطبع في مطابع شركة العبيكان للنشر والتوزيع في سبعة مجلدات كبار وتم توزيعه وبيعه في أغلب المكتبات الداخلية وهو موجود متداول والحمد لله.

وقد اعتنى في هذا الشرح بتخريج الأحاديث والآثار الكثيرة التي يوردها الشارح وقام بترقيمها فبلغ عددها كما في آخر المجلد السابع 3936 وإن كان فيه بعض التكرار القليل وقد بذل جهدا في هذا التخريج بمراجعة الأمهات وكتب الأسانيد التي تيسرت له للرجوع إليها وهي أغلب المطبوعات وذكر رقم الحديث إن كان الكتاب مرقما أو الجزء والصفحة وذكر اختلاف لفظ الحديث إن كان مغايرا لما ذكر الشارح وذكر من صحح الحديث من المتقدمين أو ضعفه كالترمذي والحاكم والذهبي وابن حجر والهيثمي وإن كان في أحد الصحيحين لم يذكر ما قيل فيه للثقة بهما.


وحيث إنه بدأ دراسته في الصغر بكتب الحديث كما تقدم فقد أورث ذلك له شوقا إلى كتابة الحديث فحرص على اقتناء الكتب القديمة التي يهتم مؤلفوها بالأحاديث النبوية ويوردونها بأسانيدها المتصلة كما أحب كل ما يتعلق بالحديث من كتب المصطلح وعلل الحديث وكتب الجرح والتعديل ونحوها وذلك أن هذا النوع هو الدليل الثاني للشريعة أي بعد كتاب الله تعالى ولأن علماء الأمة أولوه عناية تامة حتى قال بعضهم إن علم الحديث من العلوم التي طبخت حتى نضجت ولأن هناك من أدخل فيه ما ليس منه برواية أحاديث لا أصل لها من الصحة فقد قيض الله لها نقادها من العلماء الذين وهبهم الله من المعرفة بالصحيح والضعيف ما تميزوا به على غيرهم وقد عرفنا بذلك جهدهم وجلدهم وصبرهم على المشقة والسفر الطويل والتعب والنفقات الكثيرة مما حملهم عليه الحرص على حفظ سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنقيتها مما ليس منها.

وقد يسر الله في زماننا هذا طبع هذه الكتب وفهرستها وتقريبها بحيث تخف المؤنة ويسهل تناول الكتاب ومعرفة مواضع البحوث بدون تكلفة والحمد لله، هذا وقد كان ألقى عدة محاضرات في مواضيع متعددة وتم تسجيلها في أشرطة ثم إن بعض التلاميذ اهتم بنسخها وإعدادها للطبع وقد تم طبع رسالتين الأولى بعنوان (الإسلام بين الإفراط والتفريط) في 59 صفحة والثانية بعنوان (طلب العلم وفضل العلماء) في 51 صفحة وكلاهما طبع عام 1313هـ في مطبعة سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وأما التسجيل فإن التلاميذ قد أولوه عناية شديدة وذلك بتتبع الدروس والمحاضرات وتسجيلها في أشرطة ثم الاحتفاظ بها ومن ثم نسخ ما تيسر منها للتداول وللطبع وقد سجل شرح زاد المستقنع وشرح بلوغ المرام وشرح الورقات في الأصول وشرح البيقونية في المصطلح وشرح منار السبيل في الفقه وشرح الترمذي وثلاثة الأصول ومتن التدمرية وغيرها كثير، ويباع كثير من الأشرطة في التسجيلات الإسلامية في الرياض وغيرها. وقد فرغ كثير منها وطبع بعناوين متعددة تتعلق بالصيام والحج والصلاة والزكاة وغيرها.

أما الكتابات السريعة فكثيرة فإن هناك العديد من الطلاب يحرصون على تحصيل جواب مسألة أو فتوى في مشكلة ويرفعونها إليه وبعد كتابة الجواب وتوقيعه ينشرونه في المساجد والمكاتب والمدارس فيتداول ويحصل له تقبل وفائدة محسوسة لثقتهم بالكاتب كما أن الكثيرين من الشباب الذين أعطوا موهبة في العلم إذا كتب أحدهم رسالة أو كتيبا رغب إليه أن يكتب له مقدمة أو تقريظا فيصرح باسمه في عنوان الرسالة ويكون ذلك أدعى لروجانه والإقبال عليه والاستفادة وهناك من العلماء من يساهم في بث تلك النشرات التي لها مسيس ببعض الأوقات كالمخالفات في الصلاة وأحوال الاقتداء بالإمام والمخالفات في الصيام وفي الحج وأعمال عشر ذي الحجة والمقال في التيمم ومتى يرخص فيه ونحوها فتطبع في مواسمها ويوزع منها ألوف كثيرة رجاء الانتفاع بها.

وهناك من العلماء من أخذ تلك النشرات وأودعها بعض مؤلفاته كالشيخ عبد الله بن جار الله -رحمه الله- وغيره ممن كتبوا في تلك المواضيع وضمنوها بعض ما كتبه المترجم له للاستفادة، وأما العلماء الأكابر فإن المناقشين لرسالة أخبار الآحاد بعد إقرارها كتبوا عنها تقريرا مفيدا يمكن الحصول عليه من المعهد المذكور حيث كتبوه عام 1390هـ وهكذا الذين ناقشوا كتاب شرح الزركشي وهم الشيخ صالح بن محمد اللحيدان والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مع المشرف الدكتور عبد الله بن علي الركبان فقد قرروا الكتاب الذي ناقشوه من أول الشرح إلى النكاح وكتبوا عنه صلاحيته للنشر وحرص الأكثر على الحصول عليه قبل طبعه وتقبله أكابر العلماء وأقروا العمل الذي قام به تجاهه ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وسائر هيئة كبار العلماء ويمكن مراجعتهم لتقييمها وما لوحظ عليها وما تميزت به ولم يعرف أحد أبدى انتقادا لما نهجه في هذه الكتب المتعلقة بالحديث والمصطلح.

أما المنهج فقد سلك في تحقيق الزركشي الخطة التي رسمت في المخطط والموجود في المقدمة وقد حرص على البحث عن الأحاديث وأنها التي يستدل بها وقابلها على أصولها كما حرص على التعليق على ما يحتاج إلى تعليق من نقل أو مخالفة أو خلاف في مسألة وأما الشروح الأخرى كشرح اللمعة القديم والبيقونية والورقات والتوحيد والبلوغ والمنتقى...إلخ فإنه يرتجلها ارتجالا ويوضح العبارة التي في المتن بالأمثلة ويذكر الخلاف المشهور ويبين المختار عنده حتى لا يقع الطالب في حيرة ويتوسع أحيانا في الشرح بذكر ماله صلة بذلك الحديث أو تلك المسألة.

وقد تميزت هذه الكتب والشروح بوضوح العبارة وبذكر الأدلة ومناقشتها وبالتعليل إن وجد والحكمة من شرعية هذا الحكم والتوسع في ذكر الأمثلة فلا جرم صار عليها إقبال شديد حيث نسخ كثير من الطلاب بعض تلك الأشرطة بشرح منار السبيل وقد بلغ ما نسخوه عدة مجلدات وحرص الكثير على تصويره واقتنائه حيث وجدوا فيه مسائل واقعية ومعالجة لبعض المشاكل المتمكنة في المجتمع وتحذير من بعض الحيل والمكائد التي يستغلها بعض الناس ونحو ذلك من المميزات الكثيرة .

أما استقصاء المعلومات عند الكتابة فهذا يكون في الشرح الارتجالي كشرح أحاديث مسلم والترمذي ومنتقى الأخبار وأما الكتابة فالغالب الاقتصار على القدر المطلوب في السؤال دون استقصاء وتوسع في الجواب وكذا الإملاء إذا كان الجواب ارتجاليا كما وقع في الأسئلة التي طبعت بعنوان (حوار رمضاني) الذي طبعته مؤسسة آسام للنشر عام 1312هـ في 28 صفحة بقطع صغير وكذا في أسئلة متعلقة برمضان وقيامه والقراءة في القيام ودعاء الختم ونحوه حيث ألقى بعض الشباب 36 سؤالا وقد كتب عليها جوابا متوسطا ثم قام السائل وهو سعد بن عبد الله السعدان بتحقيقها وتخريج أحاديثها وطبعت بعنوان (الإجابات البهية في المسائل الرمضانية) نشر دار العاصمة مطابع الجمعة الإلكترونية عام 1413هـ 103 صفحة .

وبكل حال فإنها تختلف الدوافع إلى الكتابة وحال المستفيد فأما الصعوبات فإن الرسالة الأولى وهي (أخبار الآحاد) كتبها في زمن قصير وكانت المراجع قليلة أو مفقودة عنده فلا جرم لقي مشقة في البحث عن مواضع المسائل واضطر إلى الاختصار رغم سؤال المشرف وغيره فأما شرح الزركشي فقد لقي أيضا فيه صعوبة لسعة الكتاب وكثرة نقوله وندرة الكتب التي نقل عنها وعدم بعض المراجع للأحاديث التي يستشهد بها معتمدا على كتب الفقهاء التي لا تعزو الأحاديث إلى مخرجها فيحتاج إلى صعوبة في البحث في كتب الفهارس والتخريج التي تذكر المشاهير من الأدلة دون النادر منها ولكن الله أعان على الكثير وحصل التوقف في البعض الذي لم يعثر على أصوله كأول سنن سعيد بن منصور وكسنن الأثرم ومسند إسحاق ونحو ذلك ولو وجد من ينقلها لكن مع قصور واختصار وأما علم المصطلح فإن مراجعه كثيرة وكتبه متوفرة والغالب إنها متوافقة فيه وإن وجد في بعضها زيادة خاصة فلذلك يمكن الاختصار فيها ويمكن التوسع بذكر الأمثلة ولم يكتب فيها سوى شرح البيقونية وهو الآن يحقق ويعد للطبع وهو مجرد إيضاح للتعاريف المذكورة في النظم وقد تم طبعه ونشره.

وأما المشكلات التي تواجه من كتب في علم المصطلح فهي كثرة الكتب في الموضوع التي يلزم منها كثرة التعريف ووجود الفرق بينها حتى يحتار الكاتب في اختيار ما يناسب المقام ولكن الأجلاء من المحدثين قد ناقشوا التعريفات الاصطلاحية وذكروا ما يرد عليها والجواب عنه لكن قراءة ذلك كله تستدعي وقتا طويلا فالطالب إذا اقتصر على المختصرات التي كتبها أئمة هذا الفن كالنخبة والبيقونية وألفية العراقي والسيوطي رأى في ذلك كفاية ومقنعا .


وحيث إن هذا النص قد أكثر فيه العلماء من الكتب فإن أشهر كتبه التي تحتوي على ما يوضحه ويجلى معانيه هي الكتب الواسعة مثل تدريب الراوي شرح تقريب النواوي للسيوطي ومثل توجيه النظر لبعض علماء الجزائر ومثل توضيح الأفكار للأمير الصنعاني وإن كان بعضها ينقل من بعض ومن المعاصرين الشيخ صبحي الصالح فقد كتب مؤلفا في علوم الحديث ومصطلحه وذكر أشياء زائدة على ما كتبه الأولون لوجود كثير من المراجع التي توفرت له والأدلة التي أمكنه أن يستدل بها وبكل حال فالباحث في الموضوع يحسن أن يلم بكتب المتقدمين الذين وضعوا هذا الاصطلاح ثم من بعدهم.






منقول

ومن أراد المزيد فليرجع إلى موقع الشيخ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:23 am

ترجمة موجزة لشيخنا ..بكر بن عبدالله أبو زيد ..رحمه الله

فضيلة الشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد (1)


نسبه:




بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبد الله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد، ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى، وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم، وعالية نجد، وفيها ولد عام 1365 هـ.




حياته العلمية:



درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87 هـ / 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا، وكان ترتيبه الأول.



وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.



وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.



ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها ، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط.



وفي مكة قرأ على سماحة شيخه، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج، من [المنتقى] للمجد ابن تيمية، في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.




واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المُد النبوي.



في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في [فتح الباري] و [بلوغ المرام] ، وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.



ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين، منذ انتقل إلى المدينة المنورة، حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره [أضواء البيان] ورسالته [آداب البحث والمناظرة]، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه [القصد والأمم] لابن عبد البر، وبعض [الإنباه] لابن عبد البر أيضا. وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل.



وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).



حياته العملية:



وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.




وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستقر حتى عام 1400 هـ.



وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.



وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء.



وفي عام 1405 هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع.



وفى عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.



مؤلفاته:




وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة، طبع منها ما يأتي: أولا- في الفقه:



(1- 15) فقه القضايا المعاصرة: [فقه النوازل] ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:



1- التقنين والإلزام.

2- [المواضعة في الاصطلاح].

3- [أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة].

4- [طفل الأنابيب].

5- [خطاب الضمان البنكي].


6- [الحساب الفلكي].

7- [البوصلة].

8- [التأمين].

9- [التشريع وزراعة الأعضاء].

10- [تغريب الألقاب العلمية].

11- - [بطاقة الائتمان].

12- [بطاقة التخفيض].

13- [اليوبيل].

14- [المثامنة في العقار].


15- [التمثيل].

16- [التقريب لعلوم ابن القيم] مجلد.

17- [الحدود والتعزيرات] مجلد.

18- [الجناية على النفس وما دونها] مجلد.

19- [اختيارات ابن تيمية] للبرهان ابن القيم، تحقيق.

20- [حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية] مجلد.

21- [معجم المناهي اللفظية] مجلد.

22- [لا جديد في أحكام الصلاة].

23- [تصنيف الناس بين الظن واليقين].


24- [التعالم].

25- [حلية طالب العلم].

26- [آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب].

27- [الرقابة على التراث].

28- [تسمية المولود].

29- [أدب الهاتف].

30- [الفرق بين حد الثوب والأزرة].

31- [أذكار طرفي النهار].

32- [المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل] مجلدان.


33- [البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل] للفخر ابن تيمية، مجلد، تحقيق.

34- [فتوى السن، عن مهمات المسائل].

ثانيا- في الحديث وعلومه:

35- [التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل]. ثلاثة مجلدات، طبع منها الأول.

36- [معرفة النسخ والصحف الحديثة].

37- [التحديث بما لا يصح فيه حديث].

38- [الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث] للغزي، تحقيق.



(39- 43) [الأجزاء الحديثية] مجلد، فيه خمس رسائل هي:




39- [مرويات دعاء ختم القرآن الكريم] جزء.

40- [نصوص الحوالة] جزء.

41- [زيارة النساء للقبور] جزء.

42- [مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء] جزء.

43- [ضعف حديث العجن] جزء.

ثالثا- في المعارف العامة:



(44 - 47) [النظائر] مجلد، ويحتوي على أربع رسائل:




44- [العزاب من العلماء وغيرهم].

45- [التحول المذهبي].

46- [التراجم الذاتية].

47- [لطائف الكلم في العلم].

48- [طبقات النسابين] مجلد.

49- [ابن القيم: حياته، آثاره، موارده] مجلد.



(50 - 54) [الردود] مجلد، ويحتوي على خمس رسائل هي:



50- [الرد على المخالف].


51- [تحريف النصوص].

52- [براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة].

53- [عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها].

54- [التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير].

55- [بدع القراء] رسالة.

56- [خصائص جزيرة العرب].

57- [السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة]، 3 مجلدات، للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.


58- [تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة] للشيخ / صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.

59- [علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري]، مجلد على طريقة: [الأعلام] للزركلي.

60- [دعاء القنوت].

61- [فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد] للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد، تحقيق.

62- [نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان].

63- [تقريب آداب البحث والمناظرة].

64- [جبل إلال بعرفات]، تحقيقات تاريخية وشرعية.

65- [مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين].

66- [قبة الصخرة، تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها].








--------------------------------------------------------------------------------

(1) أعد الترجمة عبد الله بن بكر أبو زيد، القاضي بديوان المظالم.






منقول عن ملتقى أهل الحديث







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:24 am

رجمة أخرى للشيخ بكر أبو زيد
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد في سطور

الحمد لله وبعد ؛
الشيخ الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد من قبيلة بني زيد . القبيلة القضاعية المشهورة في وسط نجد ، وهو من مدينة شقراء ، ثم الدوادمي حيث ولد فيها في أول شهر ذي الحجة عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة .

نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب .

درس في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية ، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء ، وكان بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ .

فأخذ اللغة عن الشيخ صالح بن عبد الله بن مطلق القاضي المتقاعد في الرياض ، وكان يحفظ من مقامات الحريري خمسا وعشرين مقاما بشرحها لأبي العباس الشربشي ، وقد ضبطها عليه وأخذ علم الميقات ، وحفظ منظومة منظومته المتداولة على ألسنة المشايخ .

وقد انتفع انتفاعا بليغا من رحلته إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف حيث أخذ علم الميقات أيضا عن بعض المشايخ .

ولازم شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، وقرأ عليه عددا من الرسائل ، ودرس عليه كتاب الحج من المنتقى في المسجد الحرام ، ولازم شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي– رحمه الله – المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة عشر سنين دأب في المسجد النبوي ، وفي دروسه في عصر رمضان ، وفي منزله ، وقرأ عليه بعض تفسيره " أضواء البيان " ، والجزء الأول من " آداب البحث والمناظرة " ، ومواضع من المذكرة في أصول الفقه ، وعلم النسب من كتاب ابن عبد البر " القصد والأمم في أنساب العرب والعجم " ونبذا سواها .

وقد أثر فيه الشيخ – رحمه الله – تأثيرا بالغا حبب إليه النظر في لسان العرب ، وأصول اللغة العربية حتى صار لها التأثير الظاهر عليه في اسلوبه وبيانه ، وبالجملة فقد كان مختصا به ، وتخرج على يديه ، وكان مغرما بتحصيل الإجازات العلمية في كتب السنة ، وله ثبت في هذا .

وقد تخرج من كلية الشريعة عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة منتسبا ، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين .

واختير للقضاء فعمل قاضيا في محكمة المدينة الكبرى منذ عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف حتى نهاية عام أربع مئة وألف من الهجرة ، وفي عام تسعين وثلاث مئة وألف عُين مدرسا بالمسجد النبوي الشريف فدرس فيه الفرائض والحديث ، واستمر حتى عام أربع مئة وألف ، ثم عُين بعدها بسنة وكيلا لوزارة العدل ، واستمر في الوكالة حتى عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف من الهجرة ، وعُين عضوا لمجلس القضاء الأعلى بهيئته العامة ، ثم ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي ، وعين رئيسا له منذ عام خمسة وأربع مئة وألف حتى تاريخه ، وعين أيضا عام خمسة وأربع مئة وألف عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي .

وفي عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف عين عضوا في هيئة كبار العلماء ، وعضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

وفي أثناء عمله في القضاء واصل الدراسة منتسبا في المعهد العالي للقضاء فتحصل منه على العالمية ( الماجستير ) ، والعالمية العالية ( الدكتوراة ) .

والشيخ بكر – حفظه الله – له مؤلفات عدة تمتاز بالدقة في البحث والجزالة في الأسلوب .

طبع منها نحو خمسين مؤلفا منها :

1 – ابن القيم . حياته ، وآثاره ، وموارده .
2 – التقريب لعلوم ابن القيم .
3 – فقه النوازل . مجلدان .
4 – معجم المناهي اللفظية .
5 – طبقات النسابين .
6 – معرفة النسخ الحديثية .
7 – التحديث فيما لا يصح فيه حديث .
8 – حلية طالب العلم .
9 – التعالم .
10 – الرقابة على التراث .
11 – تعريب الألقاب العلمية .
12 – آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب .
13 – التراجم الذاتية من العزاب والعلماء وغيرهم .
14 – تسمية المولود .
15 – عقيدة ابن أبي زيد القيراوني والرد على من خالفها .
16 – تصنيف الناس بين الظن واليقين .
17 – حكم الانتماء .
18 – هجر المبتدع .
19 – التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير .
20 – براءة أهل السنة من الواقع في علماء الأمة .
21 – خصائص جزيرة العرب .
22 – جزء في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء .
23 – جزء في زيارة النساء للقبور .
24 – بدع القراء .
25 – لا جديد في أحكام الصلاة .
26 – تحقيق كتاب " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " للعامري .
27 – تحقيق اختيارات ابن تيمية للبرهان ابن القيم .
28 – أذكار طرفي النهار .
29 – تحريف النصوص .
30 – المثامنة في العقار .
31 – آداب الهاتف .
32 – أدب الثوب والأزرة .
إلى غير ذلك .


نسأل الله للشيخ بكر الأجر، وأن يزيده من فضله ، وأن ينفع به المسلمين ، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان .
والله اعلم

عبد الله زقيل


من صيد الفوائد

وأتساءل لماذا لا يوجد موقع للشيخ ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
فإنما هو ابن قيم هذا العصر

رجاءاً من المشرف الفاضل تثبيت الموضوع
وجزاكم الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:27 am

ترجمة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

كتبه أحد تلاميذه

هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم ، ولد في بلدة عنيزة في القصيم ، وذلك بتاريخ 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية ، وتوفيت أمه وله أربع سنين ، وتوفي والده وله سبع سنين ، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة ، وكان قد استرعى الأنظار منذ جداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم ، وقد قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب ، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة ، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء ، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم ، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه ، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه .

بعض مشايخ الشيخ

أخذ عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، وهو أول من قرأ عليه وكان المؤلف يصف شيخه بحفظه للحديث ، ويتحدث عن روعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم ، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه ، وقلة ذات يده رحمه الله ، ومن مشايخ المؤلف الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل ، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما ، ومنهم الشيخ صالح بن عثمان القاضي (قاضي عنيزة) قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وقروعه وعلوم العربية ، وهو أكثر من قرأ عليه المؤلف ولازمه ملازمة تامة حتى توفي رحمه الله ، ومنهم الشيخ عبد الله بن عايض ، ومنهم الشيخ صعب القويجري ، ومنهم الشيخ على السناني ومنهم الشيخ على الناصر أبو وادي ، قرأ عليه في الحديث ، وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك ، ومنهم الشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع (مدير المعارف في المملكة العربية السعودية) في ذلك الوقت ، وقد قرأ عليه المؤلف في عنيزة ، ومن مشائخه الشيخ محمد الشنقطي (نزير الحجاز قديماً ثم الزبير) لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية ، كالنحو والصرف ونحوهما .

نبذة من أخلاق المؤلف

كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويتسعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشخذ أفكارهم ، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من خفظه أعطى الجعل ولا يحرم منه أحد .

ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويجرع ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ منطول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير ولا يزال كذلك ، متع الله بحياته ، وبارك الله لنا وله في الأوقات ورزقنا وإياه التزود من الباقيات الصالحات .

مكانة المؤلف بالمعلومات

كان ذا معرفة تامة في الفقه ، أصوله وفروعه . وفي أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشائخه ، وحفظ بعض المتون من ذلك ،وكان له مصنف في أول أمره في الفقه ، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً ، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولاً .
وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة ، وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي ، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي . ولا يطعن في علماء المذاهب كبعض المتهوسين ، هدانا الله وإياهم للصواب والصراط المستبين . وله اليد الطولى في التفسير ، إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه ، وألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات ، فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره ، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً ، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة ، حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات ، كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه .

مصنفات المؤلف

تفسير القرآن الكريم المسمى "تيسير الكريم المنان" في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 ولم يطبع .


حاشية على افقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع .

إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب ، رتبه على السؤال والجواب ، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقة المؤلف ووزعه مجاناً .

الدرة المختصرة في محاسن الإسلام ، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366هـ

الخطب العصرية القيمة ، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في المواضيع المهمة التي يحتاج الناس إليها ، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً .

القواعد الحسان لتفسير القرآن ، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ، ووزع مجاناً .

تنزيه الدين وحملته ورجاله ، مما افتراه القصيمي في أغلاله ، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقه وجيه الحجاز "الشيخ محمد افندي نصيف" عام 1366هـ .

الحق الواضح المبين ، في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين .

توضيح الكافية الشافية ، وهو كالشرح لنونية الشيخ ابن القيم

وجوب التعاون بين المسلمين ، وموضوع الجهاد الديني ، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقة المؤلف ووزعها مجاناً .

القول السديد في مقاصد التوحيد ، طبع في مصر "بمطبعة الإمام" على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367

مختصر في أصول الفقه ، لم يطبع

تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين ، وزرع مجاناً ، طبع بمطبعة الإمام

الرياض الناضرة ، وهو هذا ـ طبع بمطبعة الإمام (الطبعة الأولى)

وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها ، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب ، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً ، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً .
ومما كتب نظم انب عبد القوي المشهور ، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاُ عليه ، فجمع بينه وبين الانصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له ، ولهذا لم نعده من مصنفاته .

غايته من التصنيف :

وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق ، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته ، لا ينال منها عرضاً زائلاً ، أو يستفيد منها عرض الدنيا ، بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها ، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، ووفقنا الله إلى ما فيه رضاه .

وفاته :

وبعد عمر مبارك دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم انتقل إلى جوار ربه في عام 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة .


بإذن الله كل يوم جديد ترجمة جديدة لعالم أو داعية من المعاصرين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالأحد مايو 23, 2010 10:28 am

عبدالرزاق بن عفيفي بن عطية

المولد :
ولد بشنشور التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية عام 1323 هـ.

الدراسة :
درس المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الثانوية, ثم مرحلة القسم العالي, وبإتمامه دراستها اختبر ومنح الشهادة العالمية عام 1351, ثم درس مرحلة التخصص في شعبة الفقه وأصوله ومنح شهادة التخصص في الفقه وأصوله بعد الاختبار, كل هذه الدراسة في الأزهر بالقاهرة.
العمل :

عين مدرسا بالمعاهد العلمية التابعة للأزهر فدرس بها سنوات ثم ندب إلى المملكة العربية السعودية للتدريس بالمعارف السعودية عام 1368 هـ الموافق 1949 م, فجعل مدرسا بدار التوحيد بالطائف, ثم نقل منها بعد سنتين إلى معهد عنيزة العلمي في شهر محرم عام 1370 هـ, ثم نقل إلى الرياض في آخر شهر شوال عام 1375 هـ للتدريس بالمعاهد العلمية التابعة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ, ثم نقل للتدريس بكليتي الشريعة واللغة, ثم جعل مديرا للمعهد العالي للقضاء عام 1385 هـ, ثم نقل إلى الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 1391 هـ وعين بها نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مع جعله عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.

وقد رزقه الله مواهب من قوة الحافظة والملاحظة وفقه النفس, وكرس جهوده لطلب العلم خارج أروقة الأزهر, وعني بعلوم اللغة والتفسير والأصول والعقائد والسنة والفقه, حتى أصبح إذا تحدث في علم من هذه العلوم ظن السامع أنه تخصصه الذي شغل فيه كامل وقته, وقد كان له عناية خاصة في دراسة أحوال الفرق, وهذه الأمور جعلت طلاب العلم يقصدونه في كل وقت ويسمعون منه, وانتفع بعلمه خلق كثير, وكان يشرف على رسائل بعض الدارسين في الدراسات العليا ويشترك مع لجان مناقشة بعض الرسائل, ويلقي بعض الدروس في المسجد لطلبة العلم حسبما يتيسر, ويلقي المحاضرات, ويشارك في أعمال التوعية في موسم الحج. (*)

أقوال العلماء

قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : اعرف عن فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة والعقيدة الطيبة والحرص العظيم على اداء عمله على خير وجه وانه من خيرة العلماء عقيدة وعلما ودعوة وتعليما مضى عليه في ذلك ما يقارب خمسين عاما ضاعف الله مثوبته ورفع درجته وخلفه على المسلمين باحسن الخلف واصلح عقبه اهـ

وقال عنه الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : كان الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله ذا عقل راجح وبعد نظر وكثرة صمت الا اذا كان الكلام خيرا مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحسن التعليم وقلة الحشو في كلامه وكان رايه محل التوفيق والسداد اسال الله تعالى له المثوبة والرضوان وان يجمعنا به واخواننا المؤمنين في اعالي الجنان انه تعالى هو الوهاب المنان اهـ

وقال عنه الشيخ الالباني رحمه الله : الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله من افاضل العلماء ومن القلائل الذين نرى منهم سمة اهل العلم وادبهم ولطفهم واناتهم وفقههم التقيته غير مرة في مواسم الحج وكنت استمع الى اجاباته العلمية على استفتاءات الحجاج فكانت اجابات محكمة تدل على فقه واتباع ظاهر لمنهج السلف رحمه الله اهـ

وقال عنه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله : الشيخ احد اعلام الفضلاء الذين هيأالله لهم فرصة تربية الاجيال ..... وهو ذو علم واسع وله اطلاع في الحديث والتفسير والفقه واصوله واللغة العربية وقد تخرج على يديه افواج كثيرة ولقد كان يلقي دروسا بعد العشاء في مسجد الشيخ محمد بن ابراهيم في التفسير وكانت دروسه نافعة وتوجيهاته قيمة ، عمل الشيخ عبد الرزاق بعد قدومه المملكة معلما في دار التوحيد ثم انتقل للمعاهد العلمية ثم عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ثم عضوا في هيئة كبار العلماء ......وهو رحمه الله مثال للعالم العامل اهـ

وقال عنه الشيخ صالح السدلان غفر الله له : ان كان لي من كلمة في ان اخص مشايخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي فهي انه قد درسني كثيرا في عدد من مراحل التعليم في البكالريوس درسني الحديث واصول الدين وقام بتدريسي في المعهد العالي للقضاء لمادة اصول التفسير ودرسني الفقه في السنة النهائية بمعهد القضاء ......ولا تكاد تجلس معه قليلا الا وتخرج بفائدة علمية او ادبية او خلقية واعرفه لا يحب الكلام في احد كما تميز رحمه الله بوضوح العبارة ولم ار مدرسا مثله في ايصال المعلومات وقلة الحشووكان محبوه كثيرين ولم نكن نتصور ان يكون هذا الحضور بهذا الحجم الكبير ومن كافة الفئات في جنازته اهـ

تلاميذه :

من الصعب جدا احصاء كل الطلاب الذين درسوا عليه......لكن هؤلاء ابرزهم:::
1) محمد الصالح العثيمين
2)عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
3) صالح بن فوزان الفوزان
4) صالح بن محمد اللحيدان
5) عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
6) عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
7) عبد الله بن عبد الرحمن البسام
Cool عبد الله بن حسن بن قعود
9) صالح بن عبد الرحمن الاطرم
10) راشد بن خنين
11) عبد الله بن سليمان بن منيع
هؤلاء ابرز طلابه والا فمجموعهم يكون اضعاف هذا العدد بكثير .

وتلاحظ اخي الكريم ان الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي هو شيخ المشائخ وشيخ هذا الجيل الذي عاصرناه من العلماء الافذاذ رحم الله ميتهم وحفظ حيهم
اسال الله تعالى ان يتغمد الشيخ عبد الرزاق بواسع رحمته وان يجمعنا به في مستقر رحمته ودار كرامته ....آمين (**)

=========
(*) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الجزء الأول
(**) نقله الأخ أبو حبيب الغريب في منتدى أنا المسلم

بإذن الله كل يوم جديد ترجمة جديدة لعالم أو داعية من المعاصرين ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ام محمود




نقاط : 50196
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/07/2010

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 4:28 am

رحم الله الشيخ وجعل ما قدمه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته آميييييييين
وصل اللهم وسلم على النبي وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابى عبد الله
Admin
Admin
ابى عبد الله


نقاط : 53871
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 41
الموقع الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 7:23 am

بارك الله فيك اختنا على الرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://forsan-alslafih.yoo7.com
ام محمود




نقاط : 50196
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/07/2010

تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Empty
مُساهمةموضوع: رد: تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين   تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين Emptyالسبت يوليو 24, 2010 10:23 am

وبارك فيك وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تراجم الدعاة وأهل العلم المعاصرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» برنامج لماذا محمد للدكتور حازم شومان_فريق عمل الموقع مع شبكة مفكر الدعاة
» إعادة فتح باب قبول طلبات الإلتحاق بالدفعة الثانية لطلب العلم على يد الشيخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أهل السنة والجماعة (بورسعيد ) :: الدفاع عن خير البرية :: الدفاع عن الائمة الذين جعلهم الله ورثة الانبياء-
انتقل الى: