لقاء مع البابا شنودة بابا الكنيسة المصرية
ننفرد هنا بنشر رد البابا شنودة عن كل مايثيره أقباط المهجر , فإن كانوا نصارى حقيقيين , ويؤمنون بالبابا كرئيس للكنيسة المصرية , فكيف لا يتبعونه؟؟
رد البابا على طلبهم بقيام حزب ديني
ويؤكد البابا شنودة موقفه الثابت من الرفض المطلق وعدم الموافقة على قيام حزب دينى مسيحى فى مصر وان الكنيسة لا توافق إطلاقا على إنشاء حزب سياسى مسيحى فالأقباط باستمرار يعملون داخل الأحزاب العامة فى مصر متعاونين مع إخوانهم المسلمين فى العمل السياسى كما حدث فى السابق وكما يحدث الان ولا مصلحة للأقباط ان يكون لهم حزب سياسى خاص بهم ، ولا يمكن عمليا ان يكون لمثل هذا الحزب نجاح فى أية انتخابات
رد البابا على طلب قيام دولة قبطية
وحول سؤال للمؤلف عن الذين طالبوا بإنشاء دولة للأقباط فى مصر يقول البابا بمجرد أن استمعت إلى هذه القصة أعلنت بكل الوسائل ان فكرة إنشاء دولة قبطية تدخل فى باب الدعاية أو الخرافة أو اللامعقول ، ومع ذلك ناقشت الفكرة بالعقل ، ويسترسل البابا فى سر تفنيده لهذه الأكذوبة الشريرة قائلا أولا: هل من المعقول أن الاقباط يتركون جميع مقدساتهم فى القطر المصرى كله لكى يتقوقعوا فى أسيوط ؟ سيتركون أديرة وادى النطرون والبحر الأحمر اقدم اديرة العالم يتركون اماكن زارتها العائلة المقدسة فى انحاء مصر يتركون الكاتدرائية فى العباسية ومقر الكرسى المرقسى فى الاسكندرية ومقر مارمرقس ورفات القديسين.. يتركون الاحتفالات الضخمة التى يقيمونها فى بلقاس وسنباط وميت دمسيس والرزيقات وفى كل مكان لكى يحشروا أنفسهم فى منفى و قلت
ثانيا :أن أمن الاقباط يتحقق فى اختلاطهم بإخوانهم المسلمين فى كل بيت وكل شارع وكل حى وكل قرية ومدينة هم معا فى المدرسة والمتجر والشارع كمصريين يشاركون ابناء مصر جميعا فى المواطنة فى كل مكان
ثالثا : من المجنون الذى يقول ان اسيوط تصلح لتكون مقرا لتجمع الاقباط ، هل من المعقول ان يعيشوا آمنين فى مكان تحيط به المنيا شمالا وسوهاج جنوبا ، ومحافظة البحر الاحمر شرقا والواحات غربا .. وهل من المعقول ان يقول إنسان عاقل او مجنون انه يمكن ان تصبح مصر ثلاث دول دولة فى أسيوط ودولة فى شمال أسيوط ودولة فى جنوب أسيوط وكيف يمكن تنفيذ ذلك عمليا والمسلمون لهم أطيان وعمارات ومتاجر ومساكن وجوامع ومقابر كيف يمكن ترك ذلك كله؟ وكيف يمكن إخراجهم من أسيوط ؟ هل ستقوم به الدولة أو سيقوم به الاقباط ؟ وهل لديهم القوة التنفيذية لذلك؟ .. ويقول المؤلف ان البابا توقف لحظة ومرت على عينيه سحابة حزن و ألم ثم قال : صدقنى انا أحزن فى داخلى بقوة كلما سمعت هذا الكلام لأ نى اعرف ان وراءه روحا شريرة ونوايا شريرة ضد مصر بما فيها من مسلمين وأقباط وهل نحن من ناحية وطنيتنا و انتماءاتنا نتنازل عن لقب مصرى الذى نفخر به لنأخذ لقب اسيوطى ؟ فنترك مصر كلها بكل أمجادها وتاريخها وعظمتها لنتقوقع فى حيز صغير ؟ ثم قال البابا : ان هذا الكلام لا يريده الا أعداؤنا هدفهم إثارة الخواطر وهذه الفكرة لا تصمد للمناقشة الفعلية او المنطقية ثم قال البابا أيضا: أرجو ان يكون مفهوما انه لا يوجد شيئ فى المسيحية اسمه نظام حكم مسيحى بل هناك دعوة للأخذ بالقيم والتعاليم والأخلاق التى بشر بها السيد المسيح
رد البابا على اضطهاد الاقباط بمصر
.. وقال البابا : "تتردد فى الخارج شائعات حول اضطهاد الاقباط فى مصر ، وهذه أقوال غير مقبولة ، وخيالية ، ومبالغ فيها.. وهل يصدق أحد ما يقال من أن الاقباط يتعرضون للقتل فى الشارع ؟ فكيف أعيش انا أتحرك ويتحرك أيضا ملايين الاقباط فى كل المحافظات والمدن والمراكز والقرى ؟ ان هناك أصابع خفية تسعى الى إيجاد تفرقة بين ابناء الوطن الواحد وتحاول ان تشكك فى ولاء وانتماء الأقباط
رد البابا على لفظة اقلية التي يستعملها اقباط المهجر
الكلام عن أغلبية واقلية هو سعى للتفرقة والايقاع والتمييز وتكوين المصريين فيه خصوصية ، وسماحة الاسلام ترفض هذه التفرقة ، والاسلام قائم على أن كل البشر لآدم كل البشر من أب واحد وأم واحدة
رد البابا على طلب اقباط المهجر التدخل الاجنبي للحماية
وعن تدخل اطراف اجنبية لحماية الاقباط فى مصر قال قداسة البابا فى سنة1992 عقدت مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه رفضى الكامل لأى تدخل خارجى بحجة حماية المسيحيين فى مصر ، وكان ذلك ردا على سؤال من صحفى أمريكى قال فيه: ان بعض الصحف الأمريكية نشرت ان الاقباط المصريين لهم شكاوى ويطالبون بالتدخل الدولى لحمايتهم فقلت إننا غير مسئولين عما ينشر فى الخارج من بعض الأفراد نحن مسئولون عما يصدر من الكنيسة والكنيسة ترفض هذا الكلام لا يوجد أحد يطالب بتدخل دولى ونحن بصفة رسمية لا نقبل إطلاقا ان تتدخل دولة أجنبية فى الشئون الداخلية والأقباط فى مصر لا يقبلون أبدا التدخل الأجنبي ولو تدخلت دولة من تلقاء نفسها فإننا نعلن منذ الآن رفضنا لهذا التدخل ثم قال البابا للمؤلف : ألا ترى ان هناك مؤامرات تحاك فى الخارج للإيقاع بين المصريين مرة بزعم احتياج الاقباط لحماية خارجية ، ومرة بطرح فكرة إنشاء حزب قبطى ، أو محاولة عقد مؤتمر دولى لاعتبار الاقباط أقلية ، وفى كل يوم تظهر هذه المؤامرات فى صورة جديدة وأضاف البابا : إنني أقول بوضوح وأكرر ان مشاكلنا وقضايانا الداخلية نستطيع ان نحلها نحن داخل البلد وبالطريق الديمقراطى ... لا نحتاج الى مساعدة من أحد وليس لأحد ان يتدخل فى سياسة بلدنا ولن نسمح لدولة أجنبية مهما كانت ان تتدخل فى علاقات المسلمين والمسيحيين فى مصر فالمسيحيون لهم مشاكل ومطالب... والمسلمون لهم مشاكل ومطالب أيضا ..الكل مصريون ومن حقهم ان يطالبوا ومن حقهم ان يجدوا الاهتمام بمناقشة كافة القضايا بأسلوب جدى فى إطار الوحدة الوطنية وفى داخل الأسرة الواحدة
رد البابا على ذكر الديانة بالبطاقة الشخصية
وقال البابا ان أقباط المهجر سألوه مرة عن لماذا لا يطالب بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية فى مصر فقال البابا لهم ان هذا شيئ ليست له أهمية ، فالاسماء تدل على الديانة غالبا ، والمسيحى لا يرى عيبا فى أن يذكر فى البطاقة انه مسيحى ، ولا يجد مشكلة نتيجة لذلك، فلماذا نفكر فى هذا الأمر بدون مناسبة والمسألة ليست مسألة بطاقة وبيانات...المسألة هى تعميق المحبة فى القلوب
رد البابا على ماينشره اقباط المهجر
قال : ان بعض أقباط المهجر ينشرون كلاما لا نوافق عليه ، ونرى انه يضر ولا ينفع وهم يفعلون ذلك دون استشارة الكنيسة او الرجوع إليها.. وهناك تنظيمات فى أمريكا وأوروبا تعمل خارج الكنيسة ولاصلة لها بالكنائس ، فالكنائس المصرية فى الخارج تصدر مجلات باسمها تتضمن مواعظ وإرشادات وموضوعات روحية وأخبار ونشاط الكنيسة ، ولا يمكن ان تنشر هجوما على مصر بأى حال أو بأى صورة وأكد البابا قائلا : ان الذين يتدخلون فى هذه الأمور من أقباط المهجر هم أشخاص حصلوا على هوية أخرى غير الهوية المصرية ، وما عادوا يحرصون على هويتهم الأصلية ، لذلك نعمل جاهدين فى كنائسنا على أن نغرس الانتماء فى الجيلين الثانى والثالث من المهاجرين .. نحاول ان نجعل الأجيال الجديدة لا تنسى مصر ولا تتحدث عنها بسوء مهما تغربوا ومهما حصلوا على مراكز وفرص وأموال فى الخارج وأضاف البابا : أحب ان اقول لأبنائى فى الخارج ان ما يسمعونه عن التطرف فى مصر مبالغ فيه والواقع مختلف التطرف ليس هو الطابع الغالب ولكنه محصور فى أقلية ثم ان هذا التطرف المحدود لا يجد تعاطفا كبيرا كما يردد البعض بل يقاومه رجال الفكر وتقاومه الدولة وهو لا يمثل مصر جملة فمصر ليس فيها مشكلة طائفية ولن تكون فيها بإذن الله ...واحب أن يعرف الجميع فى كل مكان فى المهجر ان التطرف ينحسر فى مصر ولا يشكل خطورة وإننا نعيش كما عشنا مئات السنين تربطنا روابط اخوة ومحبة ... أبناء وطن واحد... وهكذا سنبقى دائما
ثم يعقب البابا بقوله
ان الاعلام الغربى يأخذ كلام هؤلاء المرضى الموتورين والمخدوعين على انه حقيقة ويتحدث عن اضطهاد الاقباط فى مصر وينشر فقط الأقوال السيئة والمسيئة ولا ينشرون الحقيقة التى نقولها باستمرار
رد البابا على تبرئة اليهود من دم المسيح
وقال البابا ان الذين يبرئون اليهود من دم المسيح يعطونهم شيئا لا يجرؤ اليهود أنفسهم على طلبه ولا يستطيع اليهود اطلاقا ان يطلبوا تبرئتهم من دم المسيح. السبب بسيط فاليهود لا يعتقدون ان المسيح قد جاء فكيف يطلبون تبرئتهم من دم شخص يرفضون الاعتراف بمجيئه ولا يؤمنون بأنه جاء اصلا.. هم يرفضون المسيح الوديع وينتظرون حاليا مسيحا حربيا يولد ليكون زعيما سياسيا وعسكريا من نوع شمشون الجبار حيث يقود جيوشهم للقتال وسفك الدماء والفساد فى الأرض أما الإسلام فإنه يقر بوضوح بأن المسيح جاء وأنه ولد من العذراء مريم والإسلام يؤمن بمعجزات السيد المسيح ويذكرها القرآن.. والإسلام يسمى المسيحيين أهل الكتاب وفى ذلك اعتراف واحترام له أما اليهود فينكرون الأديان الاخرى والاسلام يضع السيدة العذراء فى مكانة عالية : "يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين" سورة آل عمران الآية 42
نقلا عن كتاب الأقباط في مصر والمهجر للاستاذ رجب البنا
الرئيسية
الموقع
العمل/الترفيه