ابى عبد الله Admin
نقاط : 54061 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 22/02/2010 العمر : 41 الموقع : فرسان الدعوة السلفيه السنيه العمل/الترفيه : القراة والنت ومدير منتدى فرسان الدعوة السلفية
| موضوع: مقال للشيخ عصام جاد .. الواعظ العام ببورسعيد : ضعف العائد المادي.. الجمعة مايو 28, 2010 9:30 am | |
| بورسعيد : ثروت الطحان
بدأت خطوات الشيخ عصام جاد والذي يمتلك جمهوراً عريضاً من المصلين ببورسعيد مع الدعوة بحصوله علي بكالوريوس الزراعة من جامعة قناة السويس عام 1985 فالتحق بكلية اصول الدين وتخرج عام 1998 كما حصل علي معهد التجويد وعالية القراءات. ثم عين واعظاً بالأزهر الشريف إلي ان حصل علي درجة واعظ عام.. وجاءت درجة الماجستير لتكلل رحلة الشيخ بالنجاح الدراسي بعد ان حصل علي النجاح الجماهيري بين ابناء بورسعيد.
التقت عقيدتي بالباحث الشيخ لنتعرف منه علي رحلته مع الدعوة
* ماهو موضوع رسالة الماجستير؟
** لقد تناولت الرسالة كتاب الجامع الازهر في حديث النبي الانور للامام المناوي دراسة وتحقيق وتخريج وجاءت في حوالي 1300 صفحة.. حيث تم تناول المخطوطة التي تضم "8000" حديث واكثر وهي مخطوطة غير موجودة بالمكتبات لذلك تم تحقيقها وتخريج احاديثها والحكم عليها مع بيان مختصر لغريب الالفاظ بالاشتراك مع مجموعة من الباحثين المتقدمين لنيل درجة الماجستير. وكانت رسالتي تضم 300 حديث من المخطوطة وهي دراسة نظرية وعملية تتحدث عن صاحب الكتاب وأهمية السنة النبوية وبيان وجوبها بالقرآن ثم بيان شرف اهل الحديث. وقد منحتني اللجنة المكونة من الدكاتره سعد سعد جاويش استاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين ومحمد علي فرحات استاذ الحديث وعاطف امام ومناقش داخلي ومحمد رياض قناوي رئيس قسم الحديث بكلية الدراسات الاسلامية بالقاهرة مناقش خارجي درجة الماجستير بتقدير امتياز.
* وماهو الفرق بين الواعظ والداعية؟!!
** كلمة الواعظ في اللغة تعني التذكير بما يلين قلوب الناس من ثواب وعقاب. ولكن الواعظ حاليا لايقتصر عمله علي ذلك بل يعمل في مجال الدعوة بشكل عام ودليل ذلك ان لجان الفتوي علي مستوي الجمهورية تابعة للوعاظ. والواعظ يترقي الي ان يصل الي عضوية لجنة الفتوي بالجامع الازهر.. أما الداعية فهو أهم وهي كلمة تعني حث الناس علي الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المداومة والاستمرار علي ذلك وفي حقيقة الامر الواعظ يتناول ذلك.
العمل بالدعوة
* وما سر عزوف الشباب عن العمل في هذا المجال واسباب العجز الشديد في الوعاظ ببورسعيد؟!
** عزوف الشباب لايتعلق بالوعظ خاصة ولكن هو عزوف عن الدعوة بصفة عامة. ولعل من اهم الاسباب قلة العائد المادي لان الدعاة من الوعاظ وأئمة الاوقاف يتقاضون مرتبات ضئيلة جدا علي عكس ماكان عليه العلماء واهل العلم في قديم الزمان حيث كانوا يكرمون من قبل الحكام حتي يتفرغوا للدعوة ولعل الصورة التي رسمها الاعلام لرجال الدين قد ساهمت في عزوف الشباب عن هذا المجال.. وعدم الفهم والادراك لاهمية هذا العمل والثواب العظيم المترتب علي ذلك عند الله سبحانه وتعالي .. بالاضافة الي طغيان المادة علي عقول الناس وعدم حرصهم علي تعلم ابنائهم التعليم الشرعي بالازهر الشريف.
* بماذا تفسر اللحن والاخطاء القرآنية واللغوية في الخطاب الديني حاليا؟!
** هذه الاخطاء راجعة الي ضعف الخطيب في علوم اللغة وعدم اهتمامه بتنمية هذا الجانب. خاصة وان عددا من رواد المساجد لايهتمون بذلك ولايعنيهم سوي القصص التي يسمعونها دون النظر في صحتها او اسلوب وطريقة القائها.. واعتقد ان الخطيب او الواعظ لو وجد من يصحح له هذه الاخطاء لفكر كثيرا قبل ان يواجه الناس او يصعد علي المنبر.. اما الاخطاء اللغوية لاتجدها الافيمن هم من غير أبناء الازهر. ولكن بشكل عام كل مجال تجدبه القوي وكذلك الضعيف.
اللغة العامية
* وماهو تأثير انتشار العامية علي الخطاب الديني؟
** اللغة العامية اضاعت هيبة اللغة العربية الفصحي وحلاوتها والتي هي لغة القرآن الكريم ولغة حديث رسول الله ولغة العرب. لذلك انحط قدر مايقال في الخطب والمواعظ تبعا لذلك وساهم انحطاط لغة الحوار واصبح لدينا جمهور لايفرق بين الغث والسمين ويهتمون فقط بسماع القصص والحكايات التي يكون تأثيرها وقتياً. ويتأففون من سماع الدروس التي تفيدهم في دنياهم واخرتهم اذا كانت من داعية يحترم العلم وهذا يؤثر بالسلب علي الداعي والمدعو ويؤدي الي تراجع الخطاب الديني وحدوث نوع من اللامبالاة بين الطرفين ولكن لانترك العامية تهدد عرش اللغة العربية لابد من الاهتمام بتدريس اللغة العربية في جميع مراحل التعليم العام والازهري وان يمتد ذلك الي التعليم الجامعي ولو بقدر اقل من المراحل السابقة لان العلم ان لم يتعهد صاحبه يفقده.
* الي أي مدي يوفر العائد المادي حياة كريمة للدعاة والوعاظ؟
** الداعية مطالب بأن يتفرغ لعمله والتزود بالعلم والمضي قدما في دعوته بما ينفع الناس في محاولة لاصلاح المجتمع والقضاء علي الفساد ومظاهر الانحراف التي تهدد المجتمع. ولكن انشغال الداعية بتوفير لقمة العيش يعوقه من اداء ذلك.. لذلك لابد وان تهتم الدولة بتوفير عائد مادي للدعاة والوعاظ يضمن له حياة كريمة حتي يتفرغ للقيام بالعمل الذي أوجبه الله تعالي عليه.
* ماهي أهم المشاكل التي تواجه الوعاظ ببورسعيد؟
** هناك مشكلة كبيرة جداً وهي عدم توافر مساكن لشباب الوعاظ الامر الذي ادي الي وجود عجز كبير في الوعاظ بالمحافظة لذلك نطالب الاجهزة التنفيذية بالمحافظة توفير مساكن للشباب خاصة وان عدداً كبيراً من الوعاظ المعينين جدد من خارج المحافظة.
| |
|